التلوث البيئي أحد أكثر المشكلات خطورة على البشرية، وعلى أشكال الحياة الأخرى التي تدب حاليًا على كوكبنا. أحدث أحد المصانع يتبع لجهة تنفيذية بالدولة تلوثًا أضر كثيرًا بالطلاب والعاملين بكلية الدراما جامعة السودان، وقال أحد الطلاب في حديثه ل «زووم» إنهم اشتكوا مراراً من تلك العمليات التي تتصاعد فيها الأتربة والأسمنت ما سبَّب أمراضاً للطلاب وبعضهم مصاب بمرض «الأزمة» وأدخلتهم تلك الأتربة في اختناقات وحالات إغماء مما عرّض حياتهم للخطر، ولكن كل تلك الشكاوى لم تؤد لمعالجة الأمر فخرجوا إلى الشارع احتجاجاً على ذلك، الشيء الذي جعل الجمعية السودانية لحماية البيئة تتحرك سريعًا لإيقاف هذا التلوث فأرسل تيم صحي من إدارة صحة البيئة والتي أكدت في تقريرها أن هناك كسارة للحجر والانبعاث بها لا يتعدى حدود المصنع ولكن هنالك خللاً في أحد الفلاتر المانعة للأتربة ولهذا خرج التقرير بعد الاطلاع من قبل الوزير بأن ينظروا فورًا للمعالجة ويتوقف العمل داخل المصنع خلال 48 ساعة بعد القياس عبر جهاز نسبة التلوث البيئي في المنطقة أو الأجواء حول المصنع لكنها عجزت عن إيقافه لأن أيادي المسؤولين والوساطات طالته بحسب الطلاب والعاملين بالكلية ولا يزال التلوث يتسبب في حالات من الأزمة والربو الشعبي والإغماءات وسط الطلاب حتى الحرس الجامعي الذي أصبحت الكمامات تلازمه بعد أن أُصيب بأمراض في الشعب الهوائية مما جعل الأصوات ترتفع مرة أخرى منادية بوقف التلوث البيئي الناتج عن العملية الميكانيكية للمصنع من خلال انبعاث «السوفت» بقايا أسمنت أثناء التصنيع، واشتكى عددٌ من سكان الأحياء القريبة من المصنع الذي يقبع بالحلة الجديدة من الأضرار الصحية التي تقع على أبنائهم وقالوا إنهم يعانون من حالات الالتهاب في الصدر بصورة دائمة وأكثرهم أطفال في أعمار صغيرة وهذا مدعاة للخطر قد يتفاقم الأمر إلى أزمة تودي بحياة الفرد لذلك ناشد أهل الحي وإدارة الجامعة وزارتي الصحة والبئية وجمعية حماية البئية بالحل الجذري، وناشد الطلاب والأساتذة والعاملون بالإدارة الجهات المسؤولة إيجاد حل جذري مع إدارة المصنع البئية تحذر: جمعية حماية البيئة ذكرت في تقريرها أن الأسمنت يعتبر من الصناعات المؤذية لهذا لابد من النظر في عمل المصنع بالقرب من المساكن مؤكدًة أن مثل هذه المصانع من المفترض أن تكون على بعد 10 كم من الأهالي لأن الغبار المتناثر هو فاقد أسمنت يمكن أن يؤثر على جهاز التنفس على العمال في المصنع وعلى الموجودين قرب المصنع ولكن هنالك أجهزة يقاس بها نسبة التلوث يوجد معيار غير مسموح به و«السوفت» يسبِّب حساسية لا بد من قياس الطالع من الغبار ونسبة ضرره لذلك من المفروض على وزارة الصحة مع المصنع قياس هذا التلوث لتحديد المعيار لهذا الضرر. الإدارة تنفي: «زووم» سعت لمقابلة إدارة المصنع دون جدوى وأفادنا أحدالعاملين أن المصنع لا يسبِّب تلوثًا في المياه ولا حتى تلوثًا ضوضائيًا وبه 8 مداخن وكان به عطل في إحدى المداخن الفرعية وقد تمت معالجته وهو يعمل بنظام فلاتير من أحدث الأنواع الموجودة في العالم وهي ونسبة لازدياد الإنتاج من 300 طن إلى 1000 طن تحدث مثل هذه المشكلات الفنية والآن من بعد هذه الصيانة أصبح الانبعاث قليلاً، أما ما أشير إليه من سكن حول المصنع فهي ظاهرة غير سالبة موجودة في كل العالم ولكن لابد من المعالجة إذا أصبحت هذه المصانع تتسبب في ضرر وتلوث بيئي يضر الذين يلتفون حولها سكنًا.