جددت حكومة الجنوب عرضاً بالعفو عن ميليشيات متمردة في محاولة لتهدئة التوتر في المنطقة وقال باقان أموم وزير السلام (إن جميع الميليشيات مرحب بها ليشملها هذا العفو إذا أرادت ذلك )على الرغم من الهجمات التي وصفها الجيش الشعبي لتحرير السودان بأنها (مذابح مدنيين). وقال للصحفيين أمس في مطار جوبا (رسالتنا لجميع هذه الميليشيات هي أن الوقت قد حان لها كي تستجيب لنداء المصالحة)وأضاف (حتى إذا كانوا يعملون ضد شعبهم ذاته. فهم مرحب بهم جميعاً ليتخلوا عن سلاحهم. هناك عفو عرض عليهم ومن الأفضل أن يقبلوه). واتهم أموم مرة أخرى الميليشيات الجنوبية بأنها تتلقى الدعم والسلاح من حكومة الشمال وهو اتهام نفاه المتمردون والخرطوم.وقالت المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات إن العنف عاد لما كان عليه قبل الاستفتاء ما يهدد بتعميق الاضطرابات في الجنوب.ويقول بعض المحللين إن الجنوب الذي عانى طويلاً ًمن انقسامات قبلية وعرقية يواجه خطر التحول الى دولة فاشلة قد تزعزع استقرار شرق إفريقيا إذا فشلت في إقرار الأمن.وقالت المجموعة في تقرير (التمرد بعد الاستفتاء. أمور معتادة في المنطقة التي مازالت معسكرة حيث يلجأ الساخطون الى السلاح لممارسة النفوذ أو تحقيق غايات يعتقدون أنه لا يمكن تحقيقها عبر قنوات أخرى)وأضاف التقرير (يهدد القتال الذي اندلع في الفترة الأخيرة بما في ذلك الرد القوي في بعض الاحيان من جانب الجيش الشعبى الاستقرار ويشكل خطراً كبيراً على المدنيين ويهدد بالمزيد من عمليات الاستقطاب بين الجماعات العرقية والزعماء السياسيين)