يعقد الرئيس السوداني عمر حسن البشير، غداً الخميس، مع رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت، اجتماعاً في جوبا لبحث أزمة النواب الجنوبيين، بعدما علق البرلمان جلساته للأسبوع المقبل لإتاحة الفرصة لحل الأزمة . في حين أعلنت الخرطوم أن أبيي لن تكون ثمناً لإرضاء أمريكا أو الحركة الشعبية، ووجهت رئاسة الجمهورية مفوضية الانتخابات العامة بالشروع في الإجراءات الفنية وإعداد السجل لعملية الاستفتاء الإداري في دارفور . ورهن البشير مطالب أحزاب المعارضة بتنفيذ نتائج الحوار بين حزبه المؤتمر الوطني والقوى السياسية المعارضة . وقال لدى مخاطبته في الخرطوم الهيئة التشريعية القومية في دورتها الجديدة التي غابت عنها الأحزاب الجنوبية بكل أطيافها السياسية، إن انفصال الجنوب لا يعنى المفاصلة والانقطاع، مشدداً على أن العلاقة بين الشمال والجنوب ستظل قائمة . وأكد حرصه على أن تكون العلاقات مع دولة الجنوب متميزة، مشيراً إلى أن التاسع من يوليو/ تموز يمثل الموعد النهائي للفترة الانتقالية وإنهاء العمل بجميع نصوص وأحكام اتفاقية “نيفاشا" . وقال رئيس كتلة نواب المؤتمر الوطني غازي صلاح الدين إن لقاء مع البشير تم فيه التشاور حول أزمة النواب الجنوبيين، وأكد سريان قرار إسقاط عضوية الجنوبيين إلى أن يلغى “بصورة أخرى"، مشدداً على استقلالية البرلمان في قراراته، وأن قرار إسقاط عضوية النواب الجنوبيين قانوني . غير أنه استدرك “لكن إذا كان النص الدستوري يحتمل أكثر من تفسير تتدخل الرئاسة" . في المقابل، أكد القيادي في الحركة الشعبية لوكا بيونق أن اجتماعات الرئاسة التي ستعقد في جوبا، غداً الخميس، ستمهد لأن تسود الحكمة ومن شأنها تأمين العلاقات بين كل المؤسسات . إلى ذلك، أكد نافع علي نافع مساعد الرئيس نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب أن أبيي لن تكون ثمناً لإرضاء أمريكا أو الحركة الشعبية، وقال لدى مخاطبته الحملة الانتخابية للمؤتمر بولاية جنوب كردفان إن ملف أبيي لا مزايدة فيه، وعلى الحركة الشعبية أن تتولى أمرها في الجنوب وترفع يدها عن الشمال، وإن جنوب كردفان بعيدة عن ادعاءات الحركة . على صعيد دارفور، وجه علي عثمان طه نائب رئيس الجمهورية مفوضية الانتخابات العامة بالشروع في الإجراءات الفنية المتعلقة بإعداد السجل لعملية الاستفتاء الإداري في دارفور . ووجهت أربع من الحركات الموقعة على اتفاق سلام دارفور رسائل إلى الحركات المسلحة الرافضة للحوار، داعية إياها للاحتكام إلى صوت العقل والجلوس للتفاوض من أجل مصلحة دارفور، والعمل على نبذ الخلافات والمصالح الذاتية والانتماءات الضيقة . من جهة أخرى، نفت القوات المسلحة السودانية وجود تحضيرات لإنشاء قاعدة عسكرية أمريكية في ولاية البحر الأحمر (شرق) . ووصف العقيد الصوارمي خالد سعد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة هذا الحديث بأنه مجرد إشاعات تطلقها القوى المعارضة . وجددت حكومة جنوب السودان عرضا بالعفو عن ميليشيات متمردة في محاولة لتهدئة التوتر في المنطقة قبل استقلالها المتوقع في يوليو/ تموز المقبل . وقال المسؤول الجنوبي البارز باقان أموم إن جميع الميليشيات مرحب بها ليشملها هذا العفو إذا أرادت ذلك على الرغم من الهجمات التي وصفها الجيش الشعبي لتحرير السودان بأنها “مذابح مدنيين" . إلى ذلك، رفضت الحكومة البلغارية دفع فدية مالية لإطلاق سراح طياريها الثلاثة المختطفين في ولايات دارفور غرب السودان منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، داعية الحكومة السودانية للاستمرار في قيادة المفاوضات مع الخاطفين . وقال رئيس مجموعة الاتصال التابعة لوزارة الخارجية البلغارية في بيان “نحن مع كل الجهود التي تبذلها السلطات، وواثقون أنه سيتم إطلاق سراح الطاقم قريباً" . المصدر: الخليج 6/4/2011