استباحت إسرائيل أجواءنا السودانية بكل غرور وتبجح، ولأنها ترى أنها فوق القانون وليس هناك أحد يسألها لأنها هي سيدة العالم، بأي حق تستهدف دولة الكيان الإسرائيلي مواطنين أبرياء ليس لهم ذنب (والنقول فرضاً إنهم تجار سلاح)، هل هي من يتعاقبهم، هل لها أن تقيم الحد وتنتهك سيادة البلاد، وتعمل هي القاضي والجلاد في آن واحد.. اسرائيل التي تقتل يومياً وتشرد أبناء فلسطين.. استباحت غزة وقتلت أطفالها.. وشيوخها.. ونساءها، ترتكب أفظع جرائم وهي من تقول إنها تحارب الإرهاب وهي الإرهاب بعينه، وهي من ستعمل الأسلحة المحرمة مثل الفسفور وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، التي أطلقتها في قطاع غزة وهو مازال يتألم من تلك الحرب ومن الحصار المفروض عليه.. اسرائيل تقتحم أرضنا وتضرب مواطنين أبرياء، وهذه ليست المرة الأولى قبلها ضربت شاحنات أيضاً في اتجاه الشرق، وكل هذا تحت بصر وسمع العالم الذى لا يحرك ساكناً، أين أمريكا التي تدعي أنها راعية الحق، فلماذا لم تقل شيئاً حتي لو من باب التعليق.. فالعالم كله يرى ما تفعله اسرائيل بالفلسطينيين من قمع وتعد على الحقوق، وانتهاك الحرمات، وهنا أمريكا لا تتدخل أبداً، حيث تقف موقف المتفرج؛ لأن ماتفعله إسرائيل يسرها وتراه صواباً، وكل ما تفعله أمريكا وابنتها المدللة اسرائيل تجاه المسلمين في كل أنحاء العالم، لهو مذلة وإهانة لكل الشعوب العربية، ولكن نحن لابد أن نرجع لأنفسنا.. لماذا يقتحم الطيران الأجواء الدولية أين الأجهزة أو الرادارات ألا توجد؟ أهي معطلة أم ماذا؟ لماذا تنتهك حقوقنا هل نحن بهذا الضعف والهوان أم المواطن السوداني صار رخيصاً، كلٌ يفعل به مايريد.. الله المستعان.