الحوادث التى يتعرض لها الأطفال ترعب الأسر ولكن هذه الأسر المرعوبة شريكة فى كثير من الحوادث. الأم التى لاتراقب حركة أطفالها داخل المنزل وخارجه تسهل جرائم الإعتداء على هؤلاء الأطفال . الأب الذي يصطحب معه أطفاله الى المتاجر ويتركهم يصولون ويجولون داخل المتجر ولايراقب حركتهم فى ألا يحركوا أو ياخذوا أى سلعة أطفال إلا بمعرفة أبيهم قد تغرس فيهم بذرة السرقة والاختلاس الأب الذي يصطحب معه أطفاله صغار السن الى المساجد ولايجلسوا بجانبه ويدعهم للصراخ والبكاء وايذاء المصلين وانتهاك خشوعهم لن يفيد ترددهم على المساجد متى شغلوا المصلين عن صلاتهم والأب يتفرج. الأسرة التى تصطحب أطفالها الى المناسبات الخاصة والاحتفالات العامة وتفك عقالهم متى وصلت مكان المناسبة ولاتراقبهم تعرضهم لخطر الإختطاف والاغتصاب الذى ازداد وياللهول مع أطفال لاتزيد أعمارهم عن العامين أو الثلاثة . المناشدة التى صدرت عن الجهات الرسمية بأن تراقب حركة أطفالها ولاتغفل عنهم الساعات الطوال يجب أن تجد الاستجابة عند كل الأمهات والأباء وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية . الأم التى تغفل عن أبنائها بل وتطلب منهم الخروج الى الشارع حتى تخلد الى الراحة بل والنوم عند الظهيرة لافرق بينها وبين تلك الام التى باعت أطفالها الستة لمشترين دفعوا لها مالاً ادعت عند تحرى نيابة الأسرة والطفل معها أنها فى حاجة الى المال لسد إحتياجات بقية أبنائها . الحكومة تبذل جهوداً متصلة فى معالجات التشرد وتحاول إعادة التأهيل التربوي لأطفال الشوارع كما تتصدى لما تطيقه من مسؤولية رعاية الأطفال مجهولى الأبوين ثمرة الخطيئة والفاحشة وسوء السبيل . مسؤولية الحكومة فى تربية الأطفال ومشاركة أسرهم فى هذه التربية ليس بدعاً ولكن المشاركة بالتوعية والتثقيف من خلال الوسائل العامة الدعوية والتربوية والإعلامية وليس بدخول كل بيت ومشاركة الأم والأب فى كيفية الحفاظ على أطفالهما وتعهدهما بالتنشئة القويمة للحفاظ عليهم مادياً وروحياً .