حمَّل المؤتمر الشعبي المؤتمر الوطني مسؤولية أي تداعيات أو مكروه يمكن أن يحدث للأمين العام للحزب الدكتور حسن عبد الله الترابي و«14» من قيادات الحزب المعتقلين إذا حدث مكروه للشيخ فنقول للوطني «الشارع ما بكفينا» وقال ماضون في خطوات اسقاط النظام ولن نتراجع عن الخطوة ولو تراجعت أحزاب المعارضة.وقال الأمين السياسي للحزب كمال عمر عبد السلام في مؤتمر صحفي أمس بالمركز العام للحزب بالرياض إن السودان يعيش وضعاً سياسياً بالغ التعقيد واصفاً إياه بالأزمة وأرجع أسبابها للاستبداد والدكتاتورية التي يمارسها النظام وأشار عمر إلى أن السودان اختطفت أجهزته ويعيش الآن في مأزق حقيقي ووجه انتقادات عنيفة للأجهزة القانونية. وقال إن الاعتقال يتم بدون أي ضوابط قانونية وهاجم تعامل الحكومة مع الهجوم الإسرائيلي على بورتسودان وأكد أن السيادة أصبحت مستباحة. وحذر عمر من استمرار اعتقال الترابي وقيادات الحزب وأشار الى تدهور حالة الترابي الصحية وكشف أن السلطات عندما سقط الترابي جاءوا له بماكينة أشعة في غرفته لكننا لا ندري هل كانت ماكينة أشعة أم «رونيو» لأننا لا نثق فيهم وأشار الى إشراف أطباء محسوبين على المؤتمر الوطني الان وزاد أن السلطات رفضت إشراف الأطباء الذين كانوا يتابعون حالته في السابق وقال إن الأطباء بمستشفى ساهرون قرروا بقاءه قيد المتابعة لفترة طويلة لأنهم رأوا أن سقوطه قد يحدث آثاراً لا تظهر على المدى القريب.وفي السياق شن حسن عبد الله الحسين أمين أمانة حقوق الإنسان بالحزب هجوماً لاذعاً على البعثة الأممية المتشركة للاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة «اليوناميد» وقال إنها تعاونت مع أجهزة الأمن وقامت بنقل أحد قيادات الحزب بعد أن اعتقلته السلطات بمحلية اللعيت على متن طائرتها الى الفاشر. وقال إن قيادة الحزب التقت قمباري ومثلي الأممالمتحدة وأبلغتهم ما اسماه بالتطور الخطير ووعدوا بالتحقيق في الحادثة وجدد تحذير الحزب من ابقاء السلطات لقياداته قيد الاعتقال وخاصة أنهم أمضوا «88» يوماً وقال إما أن يقدموا للمحاكمة أو يطلق سراحهم.