اتهمت وزارة التربية والتعليم العام ولاة الولايات بالتصرف في الأموال التي تخصصها الحكومة المركزية لدعم التعليم لأغراض أخرى سياسية وأمنية.ووجه خبراء تربويون انتقادات حادة لواقع التعليم بالبلاد وقالوا إن الدولة فشلت في إلزامية ومجانية التعليم واعتبروا إنزال التعليم للولايات والمحليات مشكلة أساسية أدت إلى ضعف التعليم بسبب ضعف تمويل الولايات. وأكد د. المعتصم عبد الرحيم وكيل وزارة التعليم في المنتدى التفاكري للتعليم الحاضر والمستقبل الذي نظمته مستشارية الإعلام برئاسة الجمهورية بمركز دراسات المستقبل أكد صرف الدولة لملايين الجنيهات لجهة تطوير التعليم لافتاً الى أن مساهمة المجتمع في التعليم تعادل «7» أضعاف ما تنفقه الحكومة وقال المعتصم إن مجلس الوزراء عجز عن حصر ما ينفقه المجتمع في الصرف على التعليم.من جانبه وصف محمد أبو زيد مصطفى الوزير الأسبق للتعليم ووزير الدولة بالسياحة مجانية التعليم بأنها مجرد شعار سياسي لم يُطبّق على أرض الواقع وطالب الدولة برفع معدل دخل الفرد للانفاق على التعليم وكشف أبو زيد عن أوضاع مزرية للبيئة المدرسية بالمدارس، مؤكداً وجود طلاب لازالوا يجلسون على الحجارة وقال إن حال التعليم يغني عن السؤال، مشيراً لفشل الدولة في إلزامية التعليم لافتاً لاستمرار طرد الطلاب بسبب الرسوم المدرسية التي قال إن مجالس الآباء تفرضها. وانتقد حامد محمد إبراهيم وزير التعليم السابق سياسة التعتيم الإعلامي لقضايا التعليم وأكد أن المشكلة الأساسية التي تواجه قضايا التعليم تتمثل في توفير التمويل اللازم وقطع حامد بضرورة إجراء دراسة لأيلولة التعليم للمحليات وأشار لهروب بعض المعلمين من المهنة باعتبارها غير منصفة وانتقد ضعف علاقات السودان مع الدول الخارجية في مجال التعليم مؤكداً سحب منظمات عالمية لدعمها بسبب عدم الالتزام بدفع الاشتراكات، مشيراً لعدم مشاركة البلاد خارجياً لمدة «12» عاماً.