توقف 25% من الكوادر الطبية العاملة بمركز السلام لجراحة القلب بمنطقة سوبا الحلة عن العمل، و دخلوا في يومهم السابع بسبب القرار الذي أصدرته إدارة المركز والقاضي بتفتيش جميع «الداخلين والخارجين» من المركز دون استثناء، بسبب حوادث السرقات التي أصبح يتعرض لها المرضى والعاملون من مبالغ مالية وموبايلات وغيرها.. حملت «آخر لحظة» دفاترها وأقلامها واتجهت صوب المركز للوقوف على حقيقة الأمر وتسليط الضوء على نوعية الخدمات التي يقدمها المركز للمرضى.. فكانت هذه الحصيلة: ٭ مجاناً: بداية أجمع عدد من الذين استطلعتهم «آخر لحظة» من المرضى وذويهم على نوعية الخدمات الجيدة والمتميزة التي يقدمها لهم المركز مجاناً، بجانب ما يجدونه من اهتمام وعناية ومتابعة والنظافة الفائقة للمركز والمعاملة الإنسانية والكريمة، و قالوا: إن هذا الإجراء شيء طبيعي وعادي وحدَّ من السرقات التي اكتوينا من نارها. ويقول المدير التنفيذي لمنظمة الطوارئ الطبية بالمركز جينو استرادار ل«آخر لحظة»: أيّاً كانت نوعية السرقات فهي جريمة، مشيراً لتوقف 25% عن العمل من الكوادر الطبية، أطباء وسسترات، بسبب هذا الإجراء دون مراعاة لظروف وحالات المرضى الصحية، ووصف هذه الإشكالية التي واجهت المستشفى الأيام الماضية بالبسيطة، وأن العمل يسير بصورة جيدة، موضحاً أن أعداد المنتظرين من المرضى ليست بصورة كبيرة، عازياً ذلك لقيامهم بإجراء حوالي «5- 6» عمليات يومياً. وأشار جينو لاستقبال المركز للمرضى من كل ولايات السودان، إضافة للمرضى من 22 قطر أفريقي، مضيفاً أن ما بين 15-20 مليون من أفريقيا في حاجة لإجراء عمليات بسبب مشاكل الصمامات، نتيجة للإصابة بمرض حمى الروماتزم، وأن معظمهم في الفئات العمرية الصغيرة ومن الشباب. وحول دور المركز ونوعية الخدمات التي يقدمها، قالت دكتورة جينا يورتللا المدير الطبي ل«آخر لحظة»: أولاً يتبع المركز لمنظمة الطوارئ (emergency) الإيطالية بالتعاون مع حكومة السودان ممثلة في وزارة الصحة الاتحادية. و ثمّنت دور حكومة السودان في تقديم الدعم للمركز بجانب دعمه مادياً. وزادت قائلة: إن المركز يقوم بتقديم مستوى قياسي للخدمة الصحية لعلاج مرضى القلب، حيث يستقبل يومياً ما بين «30-40» مريضاً بالعيادات المختلفة لإجراء الفحوصات والتشخيص، و كشفت جينا عن قيام المركز بإجراء أكثر من «3.500» عملية، موضحة أن كل هذه الخدمات تقدم مجاناً للمرضى من أدوية وفحوصات وتشخيص بخلاف العمليات. و أوضحت المدير الطبي أن المركز لعلاج السودانيين وغير السودانيين حسب الاتفاقية بين المنظمة ووزارة الصحة الاتحادية، وأن دوره ليس قاصراً على تقديم العلاج فقط، وإنما الاهتمام بالجانب التدريبي والتأهيلي، خاصة وأنه سينقل مستقبلاً للسودان. وأشادت بالتعاون الوثيق لجميع الاصطاف العامل من السودانيين والأجانب، وأكدت بالقول إن جميع الأنشطة القائمة بفضل جهودهم، موضحة أن «60» من العاملين أجانب و «320» من السودان.