أيدت محكمة الاستئناف بولاية النيل الأبيض برئاسة مولانا حسن محمود أتيم وعضوية كل من مولانا الرحيمة حامد ركن وأحمد محبوب عبدالله توقيع عقوبة الإعدام قصاصاً في مواجهة المتهم (ت - م - ت)، الذي أدانته محكمة الدويم العامة بقتل راعي أغنام دهساً بعربة كان يقودها احتجاجاً على دخول عدد من البهائم التي يرعاها القتيل للمزرعة الخاصة بالمتهم. وألغت محكمة الاستئناف في الوقت نفسه عقوبة الإعدام، والإدانة تحت المادة 130 من القانون الجنائي والمتعلقة بالقتل القتل العمد، وذلك في حق المتهم الثاني والد المدان الأول وأمرت المحكمة برفع أوراق القضية للمحكمة العليا لتأييد الحكم في حق المدان الأول. وتعود تفاصيل الحادث في أن المدانين في هذه المحاكمة من قرية أم سنيطة إحدى قرى ولاية النيل الأبيض، ولهما مزرعة سمسم بجوار القرية، والمتوفى وهو راعي أغنام ويعمل مع المبلِّغ في الدعوى، وفي اليوم الذي وقع فيه الحادث ليلاً كان المتوفى يرعى الأغنام ومعه رعاة آخرون من المنطقة التي تقع جوار زراعة المدانين.. وتجمع بعض الرعاة في هذه الليلة وبعد تناول الشاي انصرف البعض وبقي المرحوم وشاهد الاتهام الأول، وفي تلك اللحظة خلد المتوفى للنوم وتسربت الأغنام ودخلت زراعة المتهمين، فهرع المتوفى والشاهد لإخراجها من المزرعة.. وفجأة ظهر المتهمان وكان الأول يقود عربة ويركب بجانبه المدان الثاني- والده- فتوجه المدان الأول صوب الراعي وقام بدهسه بالعربة وسقط على إثرها أرضاً وتوفي في الحال، وطاردت العربة شاهد الاتهام الأول والذي احتمى بالاشجار ولاذ بالفرار، وقام المتهمان بحمل جثة الراعي على العربة وتركاها على شارع العربات وقادا غنم الراعي إلى صاحبها وأخطراه بأنهما وجداها داخل مزرعته. وبعد ذلك تم العثور على الراعي مقتولاً وتم القبض على المتهمين بعد أن أرشد عليهما شاهد الاتهام الأول الراعي الثاني.. وأكد الطبيب الذي شرح الجثة بأن سبب الوفاة اصطدام بشئ صلب يشبه العربة ومن ثم كان البلاغ.