ايدت محكمة الاستئناف ام درمان عقوبة الاعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً الموقعة على المدانين باغتيال شيخ الصاغة فضل الله يس تبيدي وابنه حسن التي اصدرتها المحكمة الجنائية العامة بامبدة وامرت المحكمة برفع أوراق القضية للمحكمة العليا لتأييد الادانة والعقوبة حيث قامت السلطات القضائية برفع الاوراق للمحكمة القومية العليا من منتصف يونيو الماضي ومن المتوقع أن يصدر قرارها في غضون الأيام القادمة حسب ما ذكر الاستاذ كرار صديق كرار المحامي ممثل اولياء دم المرحوم تبيدي ل(الاهرام اليوم) وكانت المحكمة الجنائية العامة برئاسة القاضي محمد عبدالله قسم السيد قد اصدرت قرارها ومنطوق حكمها في مواجهة المدانين الأول محمد عمر عبدالواحد والثاني هارون احمد محمد في الثالث من مارس الماضي اللذين ادانتهما تحت طائلة المواد (21/130/138) من القانون الجنائي في القضية التي وقعت احداثها في العام 2008م عندما تسور المدانان في الساعات الأولى منزل المجني عليهما لخلافات مالية بين الأول وتبيدي حول مزرعة كان يقوم بزراعتها ويشرف عليها المرحوم وفي يوم الحادثة دخل عليه بسكين وهدده بانه سوف يقتله بها ان لم يعطه حقوقه وعندما استيقظت زوجته وصاحت «حرامي» وقام المدان الأول بطعنها وطعن ابنيها وزوجها ثم اطلق ساقيه للريح وبمجهودات الشرطة والمباحث الجنائية تم القبض على المتهمين وتقديمها للمحاكمة بعد اكتمال اجراءات التحقيق معهما وإقرارهما قضائياً بارتكاب الجريمة بيد أنهما تراجعا عنها عند المحاكمة ودفعا بانها جاءت تحت وطأة التعذيب وبعد اكتمال اجراءات التقاضي بسماع قضية الاتهام للمتحريين الثلاثة في القضية وشهود الاتهام استجوبت المحكمة المتهمين اللذين انكرا التهمة المنسوبة اليهما واستمعت لشهود دفاعهما ومن ثم صاغت قرارها وثبت لها أن أركان جريمة القتل ثابتة بركنيها المادي والمعنوي بحقهما وقررت بكل اطمئنان ادانتهما بالقتل العمد وعدم استفادتهما من أي مانع من موانع المسؤولية أو سبب من اسباب الإباحة وبسؤال المحكمة لاولياء دم شيخ الصاغة وابنه طالب جميع الورثة بالقصاص من المدانين وعليه اصدرت المحكمة قرارها القاضي عليهما بالاعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً.