حتى اليوم الثاني من يناير 2010م ظهرت خمسة أسماء مرشحة لخوض انتخابات والي الخرطوم، ثلاثة منهم إسلاميون وامرأة من حزب مبارك الفاضل ومرشح لحزب الأمة، يضاف لهؤلاء مرشح حزب المؤتمر الوطني والإتحادي الديمقراطي والحركة الشعبية. الإسلاميون الثلاثة الذين أعلنوا خوض الانتخابات حسب ترتيب أسبقية الإعلان: د. عبد الرحيم عمر محيي الدين الذي كان ملحقاً إعلامياً بسفارة السودان بتركيا والكاتب الذي اشتهر بإثارة المعارك في أوساط الإسلاميين.. طاف د. عبد الرحيم علي الصحفي وأصدقاءه الكتاب ليبدأ حملة مبكرة رغم النصائح التي أسديت إليه بخوض انتخابات المجلس الوطني، لكنه قال من يخطب الحسناء لابد أن يدفع مهراً كثيراً .. وعبد الرحيم عمر لا يملك إلّا بيتاً متواضعاً في أطراف الخرطوم وسيارة تبحث يومياً عن العلف، لكنه متوكل على الله في حملته التي تشبه المغامرة. والمرشح الثاني على ذمة الصديق حسين خوجلي، هو الأستاذ والشيخ بدر الدين طه والي الخرطوم الذي أزاحته عن المقعد الوثير مظاهرات الخبز في منتصف تسعينيات القرن الماضي وتجاوزه اختيار شورى الوطني بولاية الخرطوم حينما انحاز المؤتمر لتيار الشباب على حساب الشيوخ.. وحظ بدر الدين من الظفر بمقعد الأميرة الحسناء (الخرطوم)، يقارب حظ نادي الأمل عطبرة في الفوز ببطولة الدوري الممتاز. ü المرشح الثالث من الإسلاميين الدكتور شرف الدين بانقا بسمعته الحسنة حينما كان وزيراً للتخطيط العمراني.. لكن بانقا أتجه صوب الشعبي بعد أن كان جالساً في المنطقة الوسطي!!.. وبين بدر الدين وعبد الرحيم وبانقا أعلنت الشابة نهى النقر خوض الانتخابات باسم حزب الأمة للإصلاح والتجديد لتضفي على المنافسة عطراً نسوياً وألقاً وجماليات مفقودة في مجتمع أقرب للذكورية. وحظ نهى النقر في الإطلالة الإعلامية والدعاية مثل حظ عبد الله علي ابراهيم في السباق نحو القصر الرئاسي!! ويوم الخميس الماضي أعلن حزب الأمة ترشيح رئيسه بولاية الخرطوم أبوقرجة كنتباي أبوقرجة لمنصب والي الخرطوم، وهو سياسي تردد اسمه لأول مرة في الصحف وتساءل الكثيرون من هو أبوقرجة كنتباي وأين كان ولماذا ظهر فجأة، لكن المهم أن أبوقرجة قد حضر متأخراً وذلك خير من ألا يأتي. ü وحتى يعلن المؤتمر الوطني مرشحه لمنصب الوالي، بات شتاء هذا العام ساخناً في ولاية متمردة.. الفائز فيها بمنصب الوالي كالفائز بانتخابات الرئاسة، فالخرطوم ولاية استثنائية بيدها كل شيء وحاكم الخرطوم أثرى من وزير المالية الإتحادي وأهم من كل الولاة في السودان، لأن تعداد سكان الخرطوم قارب ال 8 ملايين نسمة، فالدكتور عبد الرحمن الخضر يقود ولاية يفوق تعداد سكانها ولايتي الشمالية ونهر النيل وولايات كردفان والنيل الأبيض وسنار، فكيف لا تلتهب الانتخابات مبكراً.