نكتب كثيراً عن المطربين والمطربات والممثلين والممثلات والرياضيين المبدعين منهم وغير المبدعين، والموهوبين و(الموهومين).. نكتب كثيراً في (الفارغة والمقدودة) كما يقول أهلنا.. وننسي عن غفلة وجهل فاضحين أصحاب العطاء والبصمات الواضحة والمؤثرة في حياتنا.. ننسى أن نشير الي جهدهم وفائدتهم العظيمة.. نتجاهل أمطارهم التي تهطل علينا خيراً عميماً وبركة دون أن نشعر.. ننسى من يستحقون الكتابة ومن يستحقون أن نتابع نشاطاتهم.. وإن كانوا هم ليس في حاجة لحروفنا.. لأن غاياتهم أسمى وأنبل من أن يُكتب عنهم.. مقصدهم الله سبحانه وتعالى ورضاؤه.. غاية أمانيهم أن يكونوا مع السفرة الكرام البررة.. مهتدين بهدي الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه: ( الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة.. والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران) أو كما قال صلى الله عليه وسلم. نكتب اليوم عن شاب تحلق حوله آلاف المحبين من الشباب والشيوخ، أو بالأصح نكتب كما قالوا، عن تلاوة سودانية خالصة.. تتجلى روعتها عند سماعك لها.. صوت يضخ المعاني في شرايين القلب فترتوي النفس خشوعاً.. إحساس ينساب مع الكلمات فيصل لك بالمعنى قبل التفكير فيه.. وهو امتداد لأصوات سودانية أثرت كثيراً في حياتنا.. الشيخ عوض عمر، والشيخ صديق أحمد حمدون، والشيخ عبد اللطيف العوض رحمهم الله. إنه شاب استثنائي في زمان استثنائي.. شاب أحبه الملايين من السودانيين، يتسابقون لاقتناء تسجيلات تلاوته للقرآن الكريم.. ويسمونها أيضاً.. فهناك تسجيلات رسمية وأخرى للتراويح وأخرى لقيام الليل.. يتبادلونها فيما بينهم وفي المواقع الإلكترونية.. إنه الشاب المقريء الشيخ الزين محمد أحمد الزين.. هذا القادم من ولاية شمال كردفان.. خريج خلوة خرسي.. إمام مسجد سيدة سنهوري.. هذا الشاب الذي يأسر القلوب ويجلي الآذان بصوته الندي.. شاب نحسبه ممن أتاهم الله القرآن يقومون به آناء الليل وأطراف النهار.. نسأل الله له السداد والتوفيق في دعوته الى الله.. استمعوا للشيخ الزين محمد أحمد الزين في إذاعة الفرقان (اف ام 105) .. زوروا موقعه الإلكتروني الذي يحوي الكثير من تسجيلات تلاوته من تراويح وقيام وغيرها.. إنها دعوة للصفاء والنقاء.. استمعوا له ولا تنسونا من صالح الدعاء.