أقر د. لوكا بيونق وزير رئاسة حكومة الجنوب القيادي بالحركة الشعبية بأن إجازة قانون جهاز الأمن في البرلمان أحدثت للحركة ربكة وحرج مع أحزاب تحالف جوبا. وأضاف في حوار أجرته معه «آخر لحظة» تنشر تفاصيله لاحقاً قوله: اتفقنا مع المؤتمر الوطني على عدم الانسحاب من الجلسة المخصصة لمناقشة القانون ولكننا سنصوت ضده وهذا ما حدث بالفعل منوهاً إلى أن الحركة لم تخذل أحزاب تحالف جوبا كما يصور لبعضها. وذكر لوكا أن الحركة الشعبية أدخلت مفاهيم واصطلاحات جديدة في مجال السياسة مثل موضوع المهمشين والتغيير الديمقراطي والمصالحة الوطنية. وزاد: «نحن ارتكبنا جرائم بشعة ضد المواطنين» مشدداً على مبدأ المصالحة الوطنية، معتبراً إياه أهم تغيير أحدثته الحركة الشعبية عقب دخولها في الحكم. وأشار بيونق إلى أن التحويلات التي كانت تأتي في السابق من المركز للولايات لم تتجاوز ال 13% والآن عقب نيفاشا تتراوح ما بين 30 إلى 40% من إجمالي الإيرادات القومية، وأوضح أن المؤتمر الوطني والحركة الشعبية تمكنا من إحداث تغيير في الجو السياسي بالبلاد للأفضل ونوه بيونق إلى أن الوطني الذي يتبنى الطرح الإسلامي والحركة التي تتبنى المشروع العلماني لا شيء يجمعهما سوى اتفاقية نيفاشا. وقطع بعدم العودة للحرب مجدداً، لافتاً إلى أن رئيس الحركة الشعبية الفريق أول سلفاكير ميارديت قال في أكثر من مرة إنه لن يقود الشعبية لحرب مرة أخرى. وأشار إلى أن حكمة القيادة في المؤتمر الوطني والحركة الشعبية أعادت الأمور لمكانها الصحيح لتنفيذ الاتفاقية موضحاً أن العلاقة بين الشريكين أحياناً تصل إلى الصفر وترتفع إلى أعلى في أحيان أخرى.