التهامي عبد الله سليمان.. شاعر فذ، متفتق الشاعرية كتب في كل صنوف الشعر (العاطفي،السياسي، والاجتماعي، ساعده في ذلك إلمامه باللغة العربية وقراءاته المتعددة، وحفظه وتجويده للقرآن، وهو بالرغم من نبوغه الشعري المبكر والذي شهد له به الشعراء): صلاح أحمد إبراهيم ومصطفي سند وغيرهم، إلا أنه لم يصدر ديواناً برغم كثرة قصائده التي حفظ الناس بعضها من قراءته على المنابر الأدبية والسياسية. إهداء الى الشعب السوداني الأصيل جوهر التاريخ، ومشعل النضال، وميثاق العمل الوطني في كل الحقب والأزمان، إليهم في وحدتهم الأبية ونضالهم أبد الدهر، الى الرئيس المشير عمر البشير وقادة الحركة الوطنية في كل الأحزاب والإتجاهات، والى أهل التجريد والتوحيد وأهل المحبة والرشد والسند، وأهل الصفاء والنقاء والجهاد والفداء والفناء من أجل المبنى والمعنى. أهدي هذه المشاعر والله أسأل أن يحمي هذا البلد ومافيه من والد ونعم وولد، وأن يزيد ويتم المدد بحق أنه الله الحافظ الواحد الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، أن يحفظه من الشرور واليهود والكفار وكل حاسد إذا حسد. إلى والدي الفارس الشجاع الهمام المعروف عبد الله سليمان، وإلى والدتي المدونة في الفهم والقصة(أم شرف السيمت) والتي أسهمت مع ابنها المناضل سليمان عبد الله سليمان ضد الإستعمار وقد استشف منها الشاعر صلاح أحمد إبراهيم الذي كان يزورها وسليمان، ويرى مساندتها له فقال:(أرضعته الثورة من ثدي المسابك أمه) وكأنه يقصد سليمان ووالدته، ورسالة الأم في التخلق التربوي والوطني، وإلى والدتها بت الريح أمير المشايخة والجعليين بالقضارف مع الأمير عثمان دقنة، وقد شهدت مع والدها وأهلها موقعة كرري ومواقع النضال في الشرق بكل من طوكر وسنكات وسواكن وهندوب، وإلى عمي عبد القادر النادر، التالي الكتاب، الذاكر، وإلى إخواني وأبناء عمومتي عبد الرحمن، ودكتور عبد الواحد وأخي ابن الخال عبد اللطيف البدوي المحسن الكبير، وإلى الفكي أحمد الذي حفظت على يديه القرآن الكريم بخلوة عمي، وإلى أخوالي العبابسة(التوم وحسين ومحمد السيمت وأبناء شرف الدين بن يعقوب) راجل التمساح في قصيدة حاج الماحي. وإلى جدي الحاج عبد الوهاب الذي لم يركب دابة طيلة حياته، وعمّر أكثر من مائة عام، وكان يحفظ القرآن ومتون العلم والفقه، ويقال إن مقامه كان مقاماً(خضرياً) وإلى أخي ابن عمتي أحمد محمد أوفاش من الأشراف، والذي تولى أمري بعد وفاة أبي، وكان رحمه الله من قادة الحركة الإسلامية، حيث قابل الوفد المصري بالقضارف سنة1949م، وإلى أخواني وأشقائي حامد الفارس الشجاع، والشيخ مصطفي رحمه الله، حافظ كتاب الله والبرفيسور دفع الله معلم الأجيال، والمهندس محمد أحمد رحمة الله، واللواء بصار، وإلى أبنائي هشام وأخوانه وبناتي، وأخواتي وخالاتي،(عائشة ومدينة واليمن) وأهلي بالجباراب والقضارف وكل السودان. وإلى الشيخ محمد الأزرق مؤسس المعهد العلمي بالقضارف، والشيخ الحاج علي، والشيخ عبد الرحمن، والشيخ محمد سعيد، والشيخ محمد أحمد أبو عشر العالم الحجة، وإلى شيخ الدين جبريل ناظر الأهلية الوسطى، وكل من حسن الياس وحسن سليمان وأحمد الزبير، وسرور، ومحمد الأمين، وعبد القادر المرضي، وإلى جدي شرف الدين المولود بمويس بشندي، وجدي سليمان، وسروره وشانشي، والعركي، والدغور، وإلى كل من الشيخ باسبار العوني، والشيخ صغيرون، وجولي الذين تلقوا العلم على يد الشيخ شرف الدين، ويقال إنه رقى أكثر من 40 ولياً الى درجة القطبانية، وتولى خلافة الشيخ عبد الله العركي أكثر من 14 عاماً، عندما كان مجاوراً بالمدينة وإلى جدي الشيخ سعدابي، والشيخ مدني السني ود حامد الصواردي. وإلى جدودي السبعة الشيخ محمد عبد الصادق، والشيخ إدريس ود الأرباب والشيخ حامد أبو عصاة، والشيخ عبد الله الأغبش، والشيخ عجيب المانجلك، والشيخ محمد سوار الدهب وأبنائهم، وإلى أخوين قمتين لا أنساهما أبداً لما لهما من شهامة وعراقة وصلة دم ونفع ودفع ينفذ ولا ينفد، وكانوا لي السند وهما الأخ الأكبر الطاهر قسم الله، والفاضل العوض، إبراهيم توم، أحفاد الولي الشهير الكبير محمد الجمري المشهور بود الكارب، وإلى كل وطني وولي في السودان، أن يدعو بنصرة الرئيس عمر البشير.. وحفظ السودان وقوته ومنعته من الهجمة الإستعمارية الشرسة. إلى الشيخ عبد الباقي أزرق طيبة الذي قرأ الفاتحة في القبل الأربعة أكثر من مائة وسبعة عشر ألف مرة، سائلاً الله حفظ السودان.. وعلى المريدين والمحبين والركع السجود، وأهل السودان أن يقولوا آمين على الدوام. كما أهدي هذه المشاعر أيضاً إلى المهندس الحاج عطا المنان إدريس حفيد الشيخ العجيمي، والذي كان من أصحاب الدوائر الكبرى في الولاية والصلاح، والذي أكن له كل الود والحب والإحترام. وإلى زوجتي الشريفية النقية سليلة أشراف الشرق والحجاز، والدة هشام واسأل الله أن يجد هذا الكتيب القبول، وأن تجد قضية دارفور الحلول، وأن تتوحد الدول العربية والأفريقية وذات الجذب والعطف والفكر الإنساني للوقوف مع السودان، وإلى أحفادي أحمد عادل كشمبر الشايقي وبدر الدين معاوية الحلفاوي والتهامي هيثم(الشامي) وإلى أحمد هاشم(الحجازي) ، وإلى أحمد النور (العاليابي)، وإلى محمد عبد الرحمن (الكاهلي)، وإلى أحمد محمد(الجعلي) أنهم يمثلون رحم الوحدة الوطنية في السودان.. أسأل الله لهم الحفظ. وفي الختام أهديه إلى الأخ الفحام، وأهل مجالس الصلوات على الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام. وصلي الله على سيدنا محمد وآله وصحبه بعد العد وما لا نهاية في المطلق والسرمد. آمين. هذه الزاوية هي هدية للقراء للأطلاع على ديوان الشيخ التهامي عبد الله بذات العنوان.. صدى وصدأ أوكامبوا.. تجيء في زمانها ومكانها.. وهذا هو المفروض