أختار القبرصي ستيفن قسطنطين الإبتعاد عن سدة الحكم الفني للمنتخب الوطني السوداني، طواعية بعدأن فضّل الاستقالة على الإقالة إثر الفشل الذريع له مع المنتخب خلال التصفيات الأفريقية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم وأمم أفريقيا بجنوب أفريقيا وأنغولا هذا العام، وحقق نتائج مخيبة للآمال لم تتعد النقطة الواحدة، بتعادل مع مالي في الجولة الأولى وخسر في المباريات الخمس الأخرى أمام مالي (مرة)، وغانا (مرتين)، وبنين (مرتين).. ولم يحرز رماة المنتخب إلا هدفين فقط عن طريق مدثر كاريكا وحسن إسحق كرنقو.. وجاءت المطالبات بعدها بإقالة قسطنطين إلا أن الإتحاد العام تمسك بالمدرب حتى لحظة تقديمه لاستقالته أمس الأول بالرغم من الضغط الذي مارسه عليه رئيس الإتحاد كمال شداد الذي مثل اتحاده لحظة توقيع العقد مع قسطنطين يوم السابع والعشرين من شهر فبراير الماضي، ووقع الطرفان حينها على عقد يمتد لموسمين وبدون مقدم عقد، غير أن الراتب الممنوح للقبرصي حدد ب(12,500) ألف دولار في الشهر لمدة عام، على أن يرتفع في العام الثاني إلى (15) ألف دولار في الشهر، بالإضافة للسكن المجاني والسيارة والهاتف السيار، وانترنت مجاني كذلك.. وخصص الإتحاد حسب نص العقد الذي تحصلت (آخر لحظة) على تفاصيله (3) تذاكر سفر مجانية للمدرب، في السنة (الخرطوم قبرص الخرطوم)، مع إجازة سنوية (45) يوماً بدون راتب.. وذهب الإتحاد إلى أبعد من ذلك حينما حدد المكافأة في حالة الفوز بنقاط مباراة رسمية واحدة بأم درمان بألف دولار، بينما يكون حافز الانتصار خارج الأرض (2000) دولار، كما اتفق الطرفان على أن يكون حافز التأهل لنهائيات أمم أفريقيا بأنغولا (25) ألف دولار والمكافأة في حال التأهل لكأس العالم بجنوب أفريقيا هي (50) ألف دولار. وتبقى الجزئية الأهم في العقد المبرم بين الطرفين بعد أن تقدم قسطنطين باستقالته، هي جزئية الشرط الجزائي الذي ينص على أن يدفع المدرب راتب شهرين (25) ألف دولار للإتحاد العام في حال استقالته - وهو ما حدث وأن يدفع الإتحاد راتب ثلاثة أشهر في حال إقالة قسطنطين. إلى ذلك تترقب الأوساط الرياضية قرار قبول الاستقالة على أحر من الجمر الذي أحرق به المدير الفني قلوب الشعب السوداني بالهزائم المذلة التي تجرعها المنتخب الوطني في عهده ولم يطل فيها العام الماضي بلح الأمم ولا عنب كأس العالم وخسر كل شيء حتى أميز اللاعبين، وسينظر الإتحاد في الاستقالة أثناء اجتماع المجلس خلال الأسبوع الجاري.