يبدو قرار مشاركة فريق الكرة بنادي الهلال في دورة بن ياس الدولية بشأن افتتاح ملعبه الجديد التي حدد لها الفترة (السادس من فبراير المقبل وحتى الرابع عشر منه) أصبح في كف عفريت ويشوبه الغموض من كل الجوانب بسبب ضيق الوقت الذي يحاصر الهلال من كل الجهات.. لان الفريق لم يبدأ حتى الآن مرحلة الإعداد البدني ناهيك عن ركل اللاعبين للكرة وسيكون مجلس الهلال مضطراً للاعتذار لنادي بن ياس اذا كان مصراً على توقيت الدورة.. ولن يستطيع النادي المغامرة بسمعته بالموافقة على المشاركة ومواجهة فرق من العيار الثقيل مثل الاهلي القاهري، الهلال السعودي، الوداد المغربي، ساوباولو البرازيلي والوحدات الاردني بجانب بن ياس منظم الدورة وجميع هذه الفرق مستمرة في اللعب التنافسي عدا ساوباولو البرازيلي بينما كان لاعبو الهلال في راحة سلبية امتدت لشهر كامل، ابتعدوا فيها عن ركل الكرة ويحتاجون لشهر حتى يكونون جاهزين للمشاركة في المباريات إلا أن قرار المشاركة أو الرفض النهائي في يد البرازيلي باولو كامبوس مدرب الفريق الذي سيحضر في الرابع والعشرين من هذا الشهر للخرطوم وسيجتمع مع مجلس الادارة بشأن متطلبات الموسم المقبل ومن المعروف أن كامبوس قد وضع برنامجه قبل السفر وسلمه الى مجلس الادارة وحدد فيه موعد انطلاقة الإعداد والمعسكرات الداخلية والخارجية وبالطبع لن يكون قد وضع فيه المشاركة في أي دورة ودية بصورة عشوائية.. ورغم حماس المجلس في الموافقة على المشاركة في هذه الدورة إلا أنه حتى الآن مازال متردداً بشأن مكان المعسكر الداخلي الذي حوله في آخر لحظة من مدينة الفاشر الى نيالا على الرغم من أن الفاشرونيالا في نظر أنصار النادي واحد ما دام الهدف وطني والمهم وهو تحديد الزمان وليس المكان اذا كان المجلس يخطط لموسم ناجح وبسلبيات قليلة مع الاستفادة من سلبيات الماضي التي دفع الفريق ثمنها كبيراً في نصف نهائي دوري أبطال افريقيا وخرج من سباق اللقب بعد أن كان المرشح الاول.. وما بيان الموقف الذي وضع مجلس الهلال فيه نفسه وقرار كامبوس المنتظر تبقى مشاركة الهلال في دورة بن ياس نوع من المغامرة واحراج للاعبين قبل النادي.