كلما سمعت أغنية «بلداً هيلنا» التي ألَّفها المبدع طارق الأمين وتتغنى بها الفنانة نانسي عجاج وفرقة الهيلاهوب تتقمصني روح وطنية عارمة تكاد تصيب روحي بالحرقة، وأتمنى لو أن بيدي أن أنزل كلماتها إلى أرض الواقع، وحتى يصيبكم ما أصابني فلنضع أيدينا في أيدي بعض لنحول السلام إلى حقيقة.. وتقول كلماتها: بلداً هيلنا أساها أساي أنا دموعا دموعي أنا ضميرا ضميري أنا كل آمالنا السلام يملاها يدخل من هنا والحمام يتشابه üü البلد الحنين سميتو يمه ويابه وبين العالمين عزه وجمال ومهابه الحزن القديم تمطر تزيلو سحابه لأطفال حزانا نازحين وغلابه في العصرية شفع جاريه لي ألعابه والشاي في المغارب ذكريات وصبابه أشجار التبلدي العامره بي ترحابه وأشجار النخيل أم خضرة غلابه üü تقدل طفلة حلوة بين أيديها كتابه والحبوبة تمسح بالحنين أكوابه القمرية تصدح وتستريح دبابه والقطر القبيل يعبر دروب الغابه البالمبو يفتح للقلوب أبوابه والنقارة ديك وأم كيكي والربابه üü ناس من كل لون اتعمرت أنسابه النيل في الهجير دوزن وتر أعصابه سمحة الدنيا بين وبين أيدينا حبابه يانا أهل بلدنا القدرتم عذابه والآن سادتي هل تمعنتم كلمات القصيدة التي أبدع كاتبها وتحدث بلسان حالنا نحن «المواطنين» وليس بعض السياسيين الذين لا يهمهم سوى أغراضهم الشخصية ومصالحهم.. لذا لا يهمهم ما يحدث لأطفال ونساء وأمن واستقرار بلادنا.