أرقع جبتي أو لا أرقعها.. رأي:سابرينا المليجي على كيفي.. أطرزها من اللالوب.. ألبسها بالمقلوب.. أخلعها.. على كيفي أنا لا انتخب أحداً.. ولا بايعت بعد محمدٍ رجلاً.. ولا صفقت للزيف.. -2-تبهرني هذه الكلمات لصاحبها.. الشفيف الوريف.. «الكتيابي».. بقدر ما تعجبني المواقف البطولية.. لهذا الرجل والذي لا يعرف الاستكانة والهوان.. والدعوات الساخرات.. لموائد القوم اللئام.. رئيس الوزراء التركي.. «رجب طيب أردوغان» وهو يرفض مقابلة رئيس وزراء «إسرائيل» المدعو أيهود باراك.. على خلفية العداء السافر.. المعلن والمبطن بين تركيا وإسرائيل! وأردوغان للذين لا يعلمون.. من أكثر السياسيين في تركيا.. يتمتع بشعبية كبيرة.. كزعيم لحزب العدالة والتنمية.. تأثيراً.. وقد عرفته شوارع اسطنبول في طفولته وصباه بائعاً متجولاً.. يبيع اللميونادة وحلاوة سمسمية.. وفي بداية عهده السياسي أدانته محكمة الدولة بتهمة «التحريض على الكراهية الدينية».. بسبب أبيات من الشعر التركي ألقاها أردوغان في خطاب جماهيري.. حيث قال «مساجدنا ثكناتنا.. قبابنا خوذاتنا.. مآذننا حرابنا.. والمصلون جنودنا.. هذا الجيش المقدس يحرس ديننا»! -3-والحقيقة أن العداء السافر الذي تكنه إسرائيل لتركيا بسبب المسلسل التلفزيوني «وادي الذئاب».. الذي جعل السيد «باراك».. يتنازل عن بعض كرامته.. ويشد الرحال الى تركيا عسى ولعل المياه تعود الى مجاريها.. أو يزول التصعيد السياسي والعسكريالتركي.. والذي يهدد أمن إسرائيل في المنطقة ولكن.. إمتناع عبد الله غول أردوغان عن مقابلة الرجل.. يعبر عن رأيهما الصريح والمتواضع.. في رئيس وزراء هذه الدولة الوضيعة «إسرائيل».. ولسان حالهما يقول.. «أغضب.. فإن الله لم يخلق شعوباً تستكين»! -4-أغضب.. اذا شاهدت كُهان العروبة كل محتال تخفى في نفق ورأيت عاصمة الرشيد.. رماد ماضٍٍ يحترق وتزاحم الأعراب في الشاشات تجمعهم سيوف من ورق أغضب.. فإن مدائن الموتى تضج الآن بالأحياء.. ماتوا عندما سقطت خيول الحلم وانسحقت أمام المعتدين اذا لاحت أمامك صورة الأطفال في بغداد ماتوا جائعين.. فالأرض لا تنسى صهيل خيولها حتى ولو غابت سنين.. «فاروق جويدة»