استبعد بروفسير إبراهيم غندور، الأمين السياسي للمؤتمر الوطني فوز حزب واحد أو تنظيم بكل مقاعد الانتخابات وأضاف أن المرحلة المقبلة هي مرحلة قيادة السودان بصورة جماعية، وقال غندور لدى مخاطبته للإعلامين في منبر اتحاد الصحافيين الدوري أمس إنه لا يتوقع حدوث تحالفات بين الأحزاب السياسية المختلفة، مبيناً أن السودان لم يشهد تحالفات في انتخاباته إلا في حادثتين فقط. وقال إن الأحزاب ذهبت إلى جوبا من أجل التحالف لكن الحركة الشعبية قامت بالترشيح مضطرة، داعياً القوى السياسية لممارسة انتخابات حرة نزيهة والابتعاد عن الأحزاب الصغيرة والتي ليس لها وزن وتجرها لمقاطعة الانتخابات، مضيفاً قوله: (الحزب الذي يقاطع الانتخابات يحكم على نفسه بالإعدام) مشيراً إلى أن دعوات هذه الأحزاب للمقاطعة ليست مزعجة لأنها لا تمثل وزناً سياسياً لا على مستوى القواعد ولا القيادات وأضاف( بالتأكيد مقاطعة الأحزاب ذات الوزن السياسي هي المزعجة).وقال غندور إن المؤتمر الوطني سيُفاجئ الجميع بفوزه في بعض الدوائر الانتخابية بجنوب السودان، مؤكداً أن حزبه لن يتعامل في العملية الانتخابية بنفس الطريقة التي تعامل بها في مرحلة التسجيل. وأكد أن أمر قيام الانتخابات قد حسم تماماً وأنه لا عودة لخيار عدم قيامها، مشيراً إلى أن الأحزاب كانت تتعذر بعدم خوضها للانتخابات بعدة خيارات.وأضاف لا مجال للتشكيك في التعداد لأنه تم بالجنوب بتنظيم كامل من حكومة الجنوب وبمراقبتها وأن عدم اقتناعها به لا يمكن أن تحميله للبلاد كلها لأن أي خطأ فيه يحسب عليها. وعلى ذات الصعيد أكد غندور أن هناك أحزاباً تتشبث منذ الآن بعدم نزاهة الانتخابات وجهّزت عدتها لذلك قبل العملية الانتخابية بشهور. وأكد بروفسير غندور فوز المشير عمر حسن أحمد البشير مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة من الجولة الأولى وأن المؤتمر الوطني قد أعد العدة لذلك.وأضاف أن حزبه يحترم كل مرشحي الرئاسة ويؤكد عظم حجمهم القيادي.وكشف غندور خطة الوطني لمرحلة ما بعد الانتخابات وقال إنه سيعمل لتعزيز خيار الوحدة وجعلها جاذبة مشيراً إلى أنه سيطرح هذه الخطة للأحزاب لأن الوحدة الجاذبة ليست مسؤولية المؤتمر الوطني وحده، داعياً الحركة الشعبية للعمل معهم جنباً إلى جنب لترجيح خيار الوحدة، مضيفاً لذلك نحن نتمنى أن يكون ترشيح عرمان داعياً للوحدة وليس من باب الانفصال أو القول «هذا ابنكم رشحناه لكم».