مازلنا نذكر تلك الأفلام الاستعراضية التي قدمها الفنانون العرب الرواد ، من فريد الأطرش وسامية جمال وأنور وجدي وليلى مراد ونيللي وشريهان، الى عبد الحليم حافظ ومحمد فوزي وكارم محمود وعبد العزيز محمود ، وصولا الى رائعة سيد مكاوي (الليلة الكبيرة)، هذه الأعمال الخالدة التي بنت شهرة أصحابها ، تدغدغ أحلام الكثير من الفنانين في الوطن العربي. نجمات سوريات يحلمن في تقديم أعمال درامية استعراضية ، تقول النجمة السورية صفاء رقماني التي تنظر إلى الاستعراض والرقص التعبيري بوصفهما فناً راقياً تعتمده مجتمعات عالمية، وتترجم أعمالاً فنية عبره، إذ يمكنه التعبير عن قضايا حياتية كثيرة قالت: أتوقع أن يتحقق حلمي في مجال مشروعي الفني في الاستعراض، فهناك أفكار ونقاشات ومقترحات حول ذلك،حيث سيخرج طموحي في عالم الاستعراض إلى حيز الواقع، وإن شاء الله سأتمكن من ترجمته بالشكل الصحيح والشروط السليمة لهذا اللون، فالتعبير الفني عن طريق الجسد والغناء حالة فنية متميزة والرقص الاستعرا ضي من الفنون الراقية التي تفر من نفسها واتمنى دخولها والنجاح فيها كي أحفر اسمي الخاص في عوالمها. النجمة صفاء سلطان رغم أدوارها المتلاحقة في عالم الدراما، ولاسيما تجسيدها لشخصية ليلى مراد في مسلسل تلفزيوني، وتحضيرها هذه الأيام لألبوم غنائي يخصها، تعتبر الاستعراض مشروعاً فنياً ستسعى إلى تحقيقه وتقول: لن أتخلى عن الحلم بعمل فني استعراضي، والسعي إليه ،لأنه يتيح لي تقديم كافة المواهب الفنية من غناء ورقص وتمثيل، ولا يعني ذلك بعثرة جهود الفنان ، بل العكس، فبقليل من التنسيق والتنظيم والجهد والاختيار الصحيح يمكن الوصول إلى الهدف،و لكن لا بد من صقل الموهبة واتقان الألوان الفنية التي يستلزمها الفن الاستعراضي، فهو فن قائم بحد ذاته ويتوجب احياؤه بشروط فنية،ولاسيما بالنسبة إلي ،حيث كان لي بعض الأدوار القريبة منه التي تجمع الغناء والتمثيل مثل مسلسل (الجمر والجمّار)، فالاستعراض بمعوقاته يمهد للنجومية الحقيقية فلا أحد ينسى ليلى مراد وهند عاكف والكثير من الأسماء التي عرفناها من خلاله. النجمة لويز عبد الكريم بدرها قالت: لطالما تحدثت عن الرقص والاستعراض ورغبتي في دخولهما، وقد سئلت كثيراً عن ذلك لأنني تحدثت كثيراً عن هذا الحلم والرغبة في تعلم الرقص الذي أحبه، لكن لم يتحقق على أرض الواقع لأسباب كثيرة ،أولها أن الرقص يتطلب بدايات مبكرة جداً تتناسب مع ليونة الجسم ومرونته والتمكن من تطويع أدائه وحركاته المطلوبة، فالاستعراض فن يتطلب الجهد والمتابعة والتدريب والنصوص المكتوبة خصيصاً له حيث نفتقره بشكل كامل في أوساطنا الفنية رغم أهميته.