حصلت (آخر لحظة) على تفاصيل أحداث المشهد السياسي الداخلي قبل ساعة من قفل باب الترشيحات لرئاسة الجمهورية وحكومة الجنوب والمجلس الوطني والمجالس التشريعية بالولايات وقرر المؤتمر الوطني بصورة مفاجئة إخلاء ساحة التنافس لمنصب رئيس حكومة الجنوب وأمر الحزب أمانة الجنوب بوقف إجراءات مرشح الحزب للمنافسة على منصب رئيس حكومة الجنوب د. رياك قاي الذي أعد أوراقه لخوض الانتخابات وأردف المؤتمر الوطني قرار عدم منافسة شريكه في السلطة الاتحادية بقرار آخر قضى بسحب كل مرشحي الحزب من الدوائر الجغرافية التي ترشح فيها حلفاء الوطني بحكومة الوحدة وهم د، جلال يوسف الدقير الحزب الاتحادي الديمقراطي والمهندس عبد الله علي مسار حزب الأمة الوطني ود. الصادق الهادي المهدي حزب الأمة القيادة الجماعية ود. أحمد بابكر نهار حزب الأمة الفيدرالي ورئيس جماعة أنصار السنة المحمدية ورئيس جماعة الإخوان المسلمين ورئيس جبهة الإنقاذ الديمقراطية وأمر الحزب منسوبيه بالتصويت لصالح هذه الأحزاب. وقال د. كمال عبيد في مؤتمر صحافي بالمركز العام للحزب إن الخطوة التي أقدم عليها الوطني أملتها ضرورات إشراك الآخرين في تحمل المسؤولية العامة وسجل د. عبيد اعترافاً جريئاً بأن فوز المؤتمر الوطني وحده بكل المقاعد المتاحة للمنافسة ليس من مصلحة البلاد العليا وأطلق المؤتمر الوطني أيدي رؤساء الحزب بالولايات بحرية التحالفات مع القوى السياسية الأخرى على مستويات المجالس التشريعية ومجالس المحليات كل بمقتضى مصالح ولايته. وحصلت (آخر لحظة) على تفاصيل الاجتماع الذي انفض عند الثانية من صباح الأربعاء وضم عدداً من قيادات الحزب برئيس المؤتمر الوطني بشمال كردفان حيث توصل الحزب لقرار بسحب ترشيح د. فيصل حسن إبراهيم وترشيح الأستاذ معتصم ميرغني حسين زاكي الدين بديلاً له بعد أن وصلت التفاهمات لطريق مسدود بشأن الأسباب التي أدت لاختناق الأزمة في الولاية بعد إصرار رئيس المؤتمر السابق د. فيصل حسن إبراهيم على التمسك بإلغاء الترشيحات السابقة للتمثيل النسبي وإثر ذلك غادر وفد رفيع من المركز برئاسة د. أزهري التجاني وعضوية بروفيسور عبد الرحمن علي وبروفيسور إبراهيم غندور للأبيض وتم سحب ترشيح د. فيصل وتقديم معتصم. وفي جنوب كردفان رفعت الحركة الشعبية مقاطعتها لانتخابات المجلس التشريعي وقدمت نهار أمس مرشحيها لمنصب الوالي الفريق عبد العزيز آدم الحلو ودوائر المجلس الوطني وذلك بعد الاجتماعات المطولة التي عقدت في الخرطوم بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ورفض مولانا أحمد محمد هارون الكشف عن تفاصيل ما جرى في الغرف المغلقة بينه والجنرال الحلو مما دفع الأخير لإلغاء قرار مقاطعة الانتخابات وقال هارون للصحافيين إن هناك تقدما كبيرا في التفاهم مع الحركة الشعبية أدى حتى اللحظة لرفع مقاطعة الانتخابات. وفي الشمالية أصدر المهندس ميرغني صالح الوالي الأسبق والقيادي في المؤتمر الوطني بياناً أعلن فيه سحب كل المرشحين المستقلين مظهراً والتابعين للمؤتمر الوطني جوهراً ودعم ترشيح الأستاذ فتحي خليل وذلك إثر لقاءات جرت في دنقلاوالخرطوم بين المهندس ميرغني علي صالح وقيادات الوطني المركزية. وفي أعالي النيل قدّم وليم أطون الوالي ورئيس الحزب أوراق ترشيحه لمنصب الوالي رغم التحفظات المركزية فيما ترشح اللواء قلواك دينق القيادي المستقيل من الوطني بعد قرار إعفائه بصفة المستقل لمنصب الوالي بأعالي النيل.