من الأشياء المصاحبة لكل موسم مريخي ..البحث عن لم الشمل المريخي ..او ما يعرف بالوفاق في مفردته المتجددة تحت إسم لم الشمل المريخي. وتأتي هذه المرة المبادرة بشكل مختلف عن كل المرات السابقة ..حيث أختلفت الأسماء التي كانت تبحث عن لم الشمل المريخي وخلق حالة من التعايش بين الجميع في رحاب النادي الكبير. إنطلقت المبادرة التي يقودها هذه المرة السيدان ..بابكر على التوم ..والطيب عبد الرحمن مختار وفقا لإستراتيجية مغايرة ..بحيث كان البحث عن لم الشمل عبر لقاءات متفرقة مع أشتات تجمعهم ذات الرؤى. جلست اللجنة ..حتى الآن مع السيد محمد الياس محجوب ..وفتحي إبراهيم عيسي ..وربما حسن عبد السلام .. وأمين عام تجمع أمدرمان الأستاذ خالد سيد أحمد. وبنظرة سريعة لتلك الأسماء نجدها أسماء ذات قناعات مشتركة ..لايفصل بينها إلا الأعلان الرسمي عند فتحي إبراهيم عيسى وأمين عام تجمع أمدرمان خالد سيد أحمد. وكما هو معلوم لدى الجميع فإن محمد الياس محجوب ..وحسن عبد السلام من أكبر الداعمين لتجمع أمدرمان ..وإن لم يكن هناك أعلان رسمي لأشياء تخص الرجلين ..ولكن الجميع يعلم تماما أن الرجلين من كبار الداعمين لتجمع أمدرمان. إذن الجلوس إلى كل طرف على حده لا يعني غير الدوران في ذات الحلقة المفرغة ..بحيث يلتقى كل الأطراف في قناعات واحدة على رأسها رفض أسلوب رئيس المريخ الإداري ..ومعارضته في كل ما يقوم به. وقد شهدت مواقف كثيرة على الخلاف بين رئيس مجلس إدارة نادي المريخ والفرقاء الذين تبحث لجنة لم الشمل المريخي عن الوفاق بينهم. أعتقد أن الآلية الأكثر فعالية ..هي ما يبحث عنه الساسة في قطر من خلال المبادرة القطرية ..لأن الوضع متشابه إلى حد بعيد..فالفصائل الدارفورية تلتقي في معارضتها للحكومة ..ولكن كل واحد بطريقته التي يعرفها حربا وسلما والآن تسعى دولة المبادرة إلى جمع شتيت الفصائل في جبهه واحدة تجلس في مقابل الوالي وأعضاء مجلسه ومن يلتقي معهم في الأفكار. على لجنة لم الشمل المريخي أن توحد الفرقاء ..أي تجمع كل تلك الأسماء التي جلست إليها في كيان واحد وأن يكون المسعى معهم مشتركا لتقريب وجهات النظر بينهم وبين من يعارضونهم. أما في الشق الآخر ..فإن الوالي لن يكون بمعزل عن مجلسه ..كل مجلسه ..دونما أي إستثناءات ..أو إشتراطات ..وما يلي رئيس المريخ يلي جميع أعضاء مجلسه الذين حضروا معه في قائمة واحدة بعد أن نالوا ثقة الناخبين على حساب المعارضين. أما إذا أعتبر الوالي هو الطرف الثاني في آلية جمع الصف المريخي..بمعزل عن مجلسه ..فهذا يعني ضياع زمن آخر في أمر لا طائل منه ..وستلحق مبادرة لم الشمل المريخي بأخواتها السابقات ، وسيكون الأمر مجرد ممارسة سنوية معتادة دونما اي فوائد. لسنا ضد الوفاق ..او رافضين للم الشمل المريخي ..ولكن نحرص أن يكون كل شئ منطقيا ..وفي منتهى الشفافية ..دونما أن موالاة لطرف دون الآخر أو عزل أو إقصاء. وقبل كل شئ يجب أن تخلص النوايا ..أي لا يكون الوفاق ستار للأملاء وفرض الشروط ..وأن يكون عملا خالصا لوجه الله تعالى يرجى منه خدمة المريخ الكيان دون أي أجندة خاصة..