رفضت الحركات المسلحة الموجودة في محادثات السلام بالدوحة الوحدة الاندماجية التي طرحتها حركة العدل والمساواة للدخول في المفاوضات المباشرة فيما تتجه الوساطة المشتركة لاتخاذ إجراءات حاسمة لتحديد الأطراف التفاوضية الرئيسية في منبر التفاوض بعد دخولها في مشاورات مكثفة خلال اليومين الماضيين مع مجموعات طرابلسوأديس أبابا للوصول إلى صيغة تفاوضية موحدة.وقال محجوب حسين الأمين العام لحركة جيش تحرير السودان القوى الثورية إن حركته جاهزة للتفاوض وإن الباب مفتوح للآخرين متى ما أتوا، مؤكداً أن دعوة العدل والمساواة للوحدة الاندماجية مرفوضة من قبلهم وأنها حسب حسين لا تعبر عن الواقع ومجافية للتاريخ، موضحاً أن العدل والمساواة أرادت أن تدخل الآخرين في عباءتها من خلال الدعوة الاندماجية، وأنه لا حاجة للاندماج مع العدل والمساواة في ظل المواقف المتناقضة للحركة. ودعا حسين الوساطة المشتركة إلى إفساح المجال واسعاً في ترتيب أوضاع الحركات خاصة مجموعة أديس أبابا مضيفاً أن من أسباب تأخر الجولة الحالية للتفاوض عدم وجود انسجام حقيقي بين أطراف الحركات عموماً بجانب إشكالات تواجه مجموعة أديس أبابا باعتبارها حركات غير منظمة وليس لديها أي رابط. وقال حسين إن ثمة مؤشرات ايجابية تدفع إلى التفاؤل بإمكانية حدوث تقدم في المفاوضات إذا توفرت الإرادة للحركات نافياً أن تكون هناك شروط مسبقة لحركته لدخول المفاوضات، وأضاف أنه متى ما توفرت الشروط الموضوعية للأطراف يمكن أن تدخل الحكومة والحركات في مفاوضات مباشرة تنهي الصراع بدارفور.