أكد فنان كبير-(كما يصفونه)- إيمانه الكامل بقدرة الشيوخ على درء الحسد والعين، مشيراً الى إنهما ذكرا في القرآن الكريم... وكشف الفنان سر(الخاتم) الفضة الذي يرتديه دائماً.. وقال: إن أحد الشيوخ أعطاه إياه مبيناً أنه يحوي حرزاً، ولكنه لا يعلم ما الذي يحويه (آيات قرانية أم أحرف) وأضاف- (في جهل)- إن أغلب السودانيين يرتادون الشيوخ ويتعاملون معهم.. وبالتأكيد أن ما قاله هذا الفنان- (الجاهل)- لا محل له من الدين، ولا مبرر له، وإنما هو ترويج للدجل والشعوذة، ما كان ليصدر ممن نفترض فيه أنه من قادة المجتمع وقدوة للكثير من الشباب، بإعتبار أن بعض الشباب من ناقصي العقل والهوية، وفاقدي الأهلية والرعاية الأسرية، يتأثرون بمن نسميهم مشاهير.. أو بالأصح نجوماً.. والدليل أنهم يرتدون ما يرتديه هؤلاء النجوم ويقلدون حركاتهم وسكناتهم كما القرود.. فظهرت أزياء غريبة وتصفيفات شعر أغرب.. وظهر شباب يرتدون السلاسل والخواتم والأساور البلاستيكية و(الدلاقنية)، وفي رواية أخرى، من الذهب -(والعياذة بالله)- منافسين بذلك النساء لدرجة أنه أصبح من الصعب أن نميز الشاب من الفتاة.. فبتنا نسمع عن (تي شيرت) اسمه (أديني حقنة) يكشف العضل وبنطال اسمه (سيستم) لا ندري كيف نصفه.. أما أشكال الحلاقة فنحتاج لمجلدات لنحصر أسماءها.. وفي ظل هذا الواقع المرير إزداد الشباب فسوقاً.. وإزداد النجوم غروراً (وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا)، بعد أن أصبحوا مادة للشباب.. ولكنه الجهل الذي زين لهم أنهم من خيرة المجتمع، مع أن الحقيقة تقول إنهم من شرار المجتمع.. لم يقدموا للمجتمع إلا الشر والفساد.. يروجون لبضاعتهم الكاسدة في كل يوم، في ظل غياب تام للجهات المعنية ولأرباب الأسر الذين من واجبهم مراقبة أبنائهم وبناتهم.. فمعظم الآباء للأسف الشديد في وادٍ والأبناء والبنات في وادٍ آخر، وبين هذه وتلك تضيع قيم كثيرة، وتظهر مهددات خطيرة للمجتمع وللمستقبل. نعم المسؤولية تضامنية تبدأ من داخل البيت.. ولكن لماذا لا تنشط الجهات المعنية وتضبط مخالفات الشارع العام، وتقدم المتشبهين بالنساء الى المحاكم.. صوناً لدين الله وضبطاً للشارع العام، وحتي يكونوا عظة وعبرة للآخرين.. ولماذا لا تستدعي أولئك (الموهومين) بالنجومية وتحقق معهم في ما يروجون له عبر ممارساتهم وتصريحاتهم .. لأن ما يصدر منهم لا يدخل في الحرية الشخصية.