الخرطوم:عمار محجوب: فاطمة عوض: إيمان عبد الباقي دخل أمس الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر في مباحثات مكثفة مع رؤساء القوى السياسية على رأسهم الامين العام للمؤتمر الشعبي د. حسن عبد الله الترابي وزعيم حزب الأمة الإمام الصادق المهدي ورئيس الحزب الشيوعي إبراهيم نقد ومولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وناقش رؤساء الأحزاب مع كارتر كيفية مراقبة الانتخابات القادمة.وقال الإمام الصادق إن المركز من الجهات التي يعتمد عليها في مراقبة الانتخابات القادمة بالإشارة إلى خبرته السابقة في مراقبة ما يقارب (70) عملية انتخابية في أنحاء العالم. وقلل الترابي من فرص فوز المشير البشير رئيس الجمهورية في الانتخابات المقبلة.ووصف الترابي الانتخابات المقبلة بأنها قدر ميئوس منه «كله تزوير» وقال إنها هزة زلزال لمن يكون في الرئاسة لكنه عاد وقال شيء خير من لا شيء. وهاجم الترابي المفوضية القومية للانتخابات وقال في تصريحات صحفية أمس عقب لقائه بكارتر بمنزله في ضاحية المنشية إن المفوضية لا تتمتع بالاستقلال الذي يتمتع به القضاء في بلد حر ديمقراطي. وأشار إلى أنها لو أحسنت في المعونة التي تصل إليها يمكنها أن تعالج غالبية هذه المشكلات. وأضاف ينبغي على المفوضية أن تزيد الدوائر حتى تقترب من كل ناخب لقطع الطريق أمام «بائعي الذمم».وقال إن لقاءه بكارتر تناول تعقيدات الانتخابات المقبلة ومحدودية الحرية بجانب قضايا الإسلام ومشاكل الطائفية في العراق وأفغانستان بالإضافة إلى أن اللقاء تطرق إلى وسائل تمويل الأحزاب في الانتخابات المقبلة. وقال الترابي إنه تقدم بمقترح عن المعايير التي يمكن أن يميزوا بها الأحزاب في التمويل. وأضاف أنه دفع للرئيس الأمريكي بجملة من الآراء التي تعينه وتعين مركزه في مهمته. وأوضح الترابي أنه تلقى دعوة من كارتر لزيارة أمريكا وقال إن الطريق من هنا إلى هناك مليء بالعوارض. من جهة اخرى وافق كارتر على إدخال مكافحة أمراض البلهارسيا والفلاريا (داء الفيل) والكلزار بالإضافة الى الصحة العقلية والرعاية الصحية الأولية ضمن البرامج التي ينفذها مركز كارتر بالسودان والتي تشمل مكافحة مرض التراكوما وعمى الأنهار والدودة الغينية وتوفير ميزانيات كافية لها وصنّف كارتر خلال اجتماعه مع د. تابيتا بطرس أمس السودان على أنه الأول في أفريقيا تميزاً في إنفاذ مشروعات مركز كارتر مشيراً بالأداء الفني لهذه البرامج.من جانبه أكد د. كمال هاشم مدير البرنامج القومي للعمى وضع خطة للقضاء على عمى الأنهار بحلول عام 2015م معلناً إجراء أكبر مسح للتراكوما بالسودان.