سخر المشير عمر البشير رئيس الجمهورية مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة من تركيز منافسيه على كرسي الرئاسة من أحزاب المعارضة في برنامجها الانتخابي على كنس آثار الإنقاذ والعمل على إسقاط مرشحي حزبه، متحدياً منافسيه بتحقيق ما أنجزته الإنقاذ في الفترة الماضية، واصفاً الحكومة التي سبقته بالفاشلة لعجزها عن دحر المتمردين أو تحقيق السلام أو استخراج البترول الذي كانت تسيطر عليه أمريكا.ودعا خلال مخاطبته حشوداً غفيرة بمنطقة سقادي بمناسبة افتتاحه مجمع الشريف البيتي وكهرباء سقادي بولاية نهر النيل المواطنين لسؤال منافسيه عن حجم الخدمات التي قدّموها أثناء حكمهم، وبدا البشير واثقاً من اكتساحه للانتخابات المقبلة، وقال لا نخشى صناديق الاقتراع لأننا لسنا طلاب سلطة بل جئنا لإنقاذ البلاد من الضّياع والدمار. مشيراً للوضع المذري الذي كانت تعيشه القوات المسلحة عندما كانت هذه الأحزاب تحكم البلاد، وزاد كنّا نفرق بين معارضة النظام ومصلحة الوطن، وقال «لمن جينا أي شيء كان معدوم» لكن الآن الحال أفضل والعافية درجات، واعداً بحل جميع المشاكل التي تواجه مواطن المنطقة، ملتزماً بتقديم المشروعات الخدمية والتنمية مؤكداً ضرورة تسهيل إجراءات التمويل الأصغر لمعالجة مشاكل إعسار المزارعين، موجهاً بتقديم التمويل للفقراء.وفي السياق تعهد وزير الطاقة والتعدين الدكتور الزبير أحمد الحسن بتخفيض أقساط عدادات الدفع المقدم للكهرباء بنسبة 50% مطلع مارس المقبل، معلناً جاهزية وزارته لتخفيض تعريفة الكهرباء حال توجيه رئيس الجمهورية بذلك، وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد توفير الخدمات التعليمية والصحية لأبناء المنطقة، مؤكداً سعيهم لاستخراج كافة موارد البلاد من ذهب ومعادن وبترول.من جانبه دعا الدكتور قطبي المهدي أمين المنظمات بالمؤتمر الوطني لتوصيل الكهرباء لكافة المناطق الزراعية والإنتاجية، وقال: نأمل في الحصول على مجانية الكهرباء في المستقبل. وتعهد دكتور جبريل عبد اللطيف أحمد والي ولاية نهر النيل المكلف ببسط العدل بين الناس بأحزابهم المختلفة لتخرج الانتخابات بصورة نزيهة، وشكا من انحسار مياه النيل وظهور الجزر الرملية على مشارب المشاريع الزراعية، مؤكداً أنها أصبحت هاجساً يؤرق مزارعي المنطقة، مناشداً بتوفير «شفاطات» لحل المشكلة.