دشّن د. لام أكول المرشح لرئاسة حكومة الجنوب في الانتخابات القادمة ورئيس الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي حملته الانتخابية أمس في الجنوب وسط إجراءات أمنية مشددة بعد أن منعته الحركة الشعبية من ممارسة أي نشاط سياسي بالجنوب، واحتشدت جماهير غفيرة من أنصار أكول من المواطنين والأحزاب الجنوبية لاستقباله في مدينة ملكال معقل قبيلته ومسقط رأسه لينتقل بعدها إلى دار حزبه لطرح برنامجه الانتخابي الذي سماه «برنامج التغيير». ونفى أكول تعرض حملته لأي عراقيل أو مواجهات من الجيش الشعبي أو حكومة الجنوب مؤكداً أن الأمور مرت بسلام، لكنه عاد وقال إن حكومة أعالي النيل منعت حزبه من مخاطبة الجماهير من الإستاد الرئيسي بملكال وقطع أكول بثقته التامة في الفوز واكتساح منافسه الوحيد سلفاكير ميارديت وقال ل (آخر لحظة) أمس «عندنا قراءات دقيقة من القواعد واستقبال الجمهور يجعلنا واثقين من الفوز». وشن أكول هجوماً عنيفاً على الحركة الشعبية وحمّلها مسؤولية الصراعات القبلية وتردي الخدمات والتنمية في الجنوب وبرأ الحكومة القومية من المسؤولية وقال إن الحركة فشلت فشلا ذريعا في حكم الجنوب وضيعت (10) مليارات دولار كان من المفترض أن تذهب للتنمية. وتابع الحركة (ما جادة) لأنها رشّحت ياسر عرمان لرئاسة الجمهورية وكانت في السابق تشكو من الظلم الذي تواجهه من الشمال. وأضاف لكنها عادت ورشّحت شمالياً وأكد أكول خلال مخاطبته للجماهير أن خطته واضحة عند استلام السلطة منوهاً إلى أن رؤيته مبنية على التنسيق مع القوى السياسية والأحزاب الجنوبية التي تحالفت معه لافتاً إلى أن خطته مطروحة للشمال والجنوب وتقوم على أساس أن يكون المرشح الفائز (نائب أول لرئيس الجمهورية) واشترط في حالة الوحدة عند (تقرير المصير) إذا كانت خياراً للجنوبيين أن يصل الجنوب إلى مرتبة الشمال في التنمية وقال إن برنامجه يقوم على محاربة الفساد وتطوير البنى التحتية وتوفير الخدمات وتنظيم الخدمة المدنية مشدداً على ضرورة محاكمة المفسدين وتقديمهم للعدالة، وقال سنطرح برنامجنا في كافة ولايات ومدن الجنوب.