دشنت الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي حملتها الانتخابية بمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان. وانتقد مرشح الحركة لمنصب رئيس حكومة الإقليم لام أكول، ما أسماه استشراء الفساد وعدم توفير الخدمات، مطالباً مواطني الجنوب التصويت لصالح برنامج حزبه. وشكا لام أكول في وقت سابق من تضييق حكومة الجنوب على حزبه، لكن رئيس الحكومة سلفاكير ميارديت أطلق أخيراً تعهدات بحماية أنشطة الأحزاب في الإقليم الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي. ووصف لام أكول خلال تدشين حملته حق تقرير المصير الذي أقرته اتفاقية السلام، بأنه من أكبر المكاسب التي حققتها الاتفاقية التي بنيت على أساسين هما وقف الحرب بين الشمال والجنوب وتحقيق الديمقراطية التي بدونها لا يمكن استمرار السلام، كما حدث في اتفاق أديس أبابا في عهد الرئيس الأسبق جعفر النميري في 1972. وأشار لام أكول، الذي انشق عن الحركة الشعبية، إلى أن برنامجه الانتخابي يدعو إلى التغيير في الخدمة المدنية ومحاربة الفساد. وقال إنهم كانوا يعتزمون مواصلة جهود مؤسس الحركة الشعبية الراحل جون قرنق في إحداث التغيير في الجنوب والشمال "لكن جاء بعده ناس كنكشوا في السلطة.. ورأينا ما حدث في السنوات الخمس الماضية". وانتقد لام أكول غياب الوحدة بين الجنوبيين أنفسهم طوال الفترة الماضية.