ظاهرة جديدة عمت المحلات والمطاعم السودانية في الأونة الأخيرة بارتداء العاملين فيها أزياء شبيهة بالشخصيات الكرتونية مثل (ميكي ماوس - بطوط - بسبوس - كونان - النمر المقنع) وغيرها من الشخصيات المحببة للأطفال وذلك لجذبهم لارتياد هذه المحلات بصورة مستمرة فكان ل«آخرلحظة» جولة وقفت من خلالها عند بعض هذه المحلات واستطلعت بعض أصحابها بالإضافة إلى رأي الأسر والأطفال حول هذه الظاهرة الجديدة ومدى تقبلهم لها. فكانت هذه الحصيلة:- في البداية تحدث العم محمد أحمد صاحب أحد المطاعم في وسط الخرطوم قائلاً: إن هذه الطريقة الجديدة التي يقصد بها جذب الزبائن من خلال بعض الأزياء والدمي لشخصيات كرتونية يحبها الأطفال، رأيتها أول مرة بدولة الأمارات العربية المتحدة وأعجبت بها جداً ونقلتها لمحلاتي التجارية، وجذبت أعداداً كبيرة جداً من الزبائن خاصة الأطفال الذين يداومون يومياً على الحضور للعب مع هذه الدمي التي تشكل لهم أجمل شخصيات وأبطال مسلسلاتهم أمثال بطوط وميكي ماوس وتويتي وغيرها. ومن ثم التقينا بعدد من الأسر الذين ذكروا بأن الأسلوب الذي اتبعته المحلات التجارية مؤخراً أثر سلباً وإيجاباً على أطفالهم.. ولكن الإيجابيات أكثر حيث نعد أبناءنا بأنهم في حال حصولهم على الدرجات الكاملة في تحصيلهم الأكاديمي ومراجعة دروسهم أول بأول سوف نصطحبهم إلى مجموعة من هذه المحلات ليقضوا أوقاتاً ممتعة ويسلموا على ميكي ماوس وبسبوس وغيرهم من الذين يقدمون لهم الطلبات، وبالفعل أصبحوا يداومون على الدراسة بصورة كبيرة، هذا بالإضافة إلى أنهم في لحظات الغضب وشجارهم مع بعضهم البعض في المنزل، لايكفون عن ذلك إلا أن نقول لهم سوف نخبر ميكي وبسبوس بهذا الشجار حتى لا يسلم عليكم مرة أخرى، فيتوقفوا فوراً عن الشجار. ولكن الخالة نفيسة محمد كان لها رأي مخالف حيث قالت: إن أبناءها الصغار يدرسون في رياض الأطفال التي يقع بالقرب منها أحد هذه المحلات التجارية، ودائماً ما يجبرها أبناؤها على الوقوف للسلام على دبدوب وكونان والنمر المقنع وغيرهم، وعندما يجدون المحل مغلقاً يرفضون الدخول للروضة ويبدأون في البكاء. كما أكدت مجموعة من طلاب الجامعات حرصهم على إقامة احتفالاتهم الخاصة مثل أعياد الميلاد في مثل هذه المحلات التجارية التي تدخل السرور في نفوسهم حيث يمثل الجرسون هذه الشخصيات أمثال ميكي ماوس وتويتي وغيرها.