أطلق خبراء أكاديميون وعسكريون تحذيرات قوية من احتمال نشوب عنف وفوضى عارمة في المراحل الأخيرة للعملية الانتخابية، ورسم المتحدثون في ندوة «احتمالات العنف في الانتخابات.. التداعيات والحلول» التي أقامها المركز العالمي للدراسات الأفريقية (ICAS) صورة قاتمة للفترة المقبلة ورجح البعض انفجار الأوضاع وحدوث انتفاضة من جهة المعارضة بعد إعلان النتيجة في حالة فوز الحزب الحاكم، وأجمع المشاركون في الندوة أن أقوى مسببات العنف تتمثل في التدخل الأجنبي. ورجح د. محمد محجوب هارون -باحث أكاديمي- وقوع عنف من خلال شواهد واقعية تتمثل في أربعة عوامل أولها أن المجتمع السوداني يعيش مرحلة ما بعد النزاعات وبهذا يكون على درجة عالية من القابلية للعنف بجانب تخوفات من لجوء بعض الأحزاب إلى العنف في حالة الخسارة وتوقعات بنشوب عنف قبلي بين المتنافسين المستقلين بجانب التدخل الأجنبي الذي يسعى لتحقيق أجندته بتشكيل ما يجري وفقاً لأهدافه خاصة وأن السودان به أكبر وجود للقوات الدولية في أفريقيا، واعتبر مراقبة الانتخابات من دول خارجية(تدخل حميد) وقال: لكن من السذاجة أن نقول كل التدخل جيّد فقد يؤسس لخلق فوضى.