عثرت مجموعة من المواطنين، بمدينة الرنك، بولاية أعالي النيل، على التاجر أحمد المأمون مقتولاً، بعد أن اقتادته استخبارات الحركة الشعبية، قبل ثلاثة أيام، إلى رئاستها، وأمرت باعتقاله، دون أن تبدي أية أسباب أو مسوغات للاعتقال. وقال شهود عيان: إن جثة التاجر وجدت على بعد أمتار من المدينة، بعد أن لاحقته قوة مكونة من أربعة عناصر مدججين بالسلاح، فور إطلاق سراحه، وأردته قتيلاً، قبل أن يصل إلى متجره بسوق الرنك. وأبلغت مصادر أن الجناة لاذوا بالفرار، ولم تتمكن السلطات من القبض عليهم، ولا معرفة هويتهم، مشيرة إلى أن الزي المميز للجناة، يؤكد تبعيتهم إلى استخبارات الحركة الشعبية. وتعود تفاصيل الحادث إلى أن التاجر القتيل رفض استدانة جنود من الجيش الشعبي من مطعمه بسوق الرنك بعد أن وصلت مديونيتهم إلى 600 جنيه، الأمر الذي دعا الجنود إلى تهديده بالقتل، فيما أثارت حادثة اغتيال المأمون موجة من الغضب في المدينة، وأغلق التجار بالسوق محالهم التجارية؛ استنكاراً لتصرفات جنود الحركة المتكررة ضدهم . يشار إلى أن حوادث تصفية التجار في مدينة الرنك تكررت 3 مرات منذ بداية هذا العام.