رأي:إبراهيم محمد إبراهيم الخور طالعاتنا صحيفة (أخر لحظة) في عددها الصادر أمس الأول الثلاثاء الموافق16/3/2010م في مقال بعنوان (أبداً ماهنت ياكردفان يوما علينا) للكاتب المغمور المدعو محمد عبدالله آدم فكان لابد من الرد على بعض الاشارات التي ذكرها في المقال ومن الغرابة بمكان أن يتحدث عن كردفان الغرة أم خيراً جوه وبره وكأني به من ابنائها البررة الذين سطروا اسمهم في تاريخنا الماضي والمعاصر . قد إتفق معك في كل المقدمة الشيقة الطويلة التى سردتها عن مجاهدات أهل كردفان في ماضى الزمان وفي تاريخه المعاصر فقط أريد أن أذكرك أن التاريخ لن يتوقف يوماً والأحداث تتوالي وتتغير وحواء كردفان ولادة دائمة للأبطال لا يمكن لمغمور مثلك أن يحصيهم. وإن تابعت مراسم توقيع اتفاق حركة العدل والمساواة كردفان وحكومة السودان فاني عليم أنك تابعته بعين خاسئة وعين تملؤها الحسرة لان هذا العمل أكبر بكثير من أن تحلله أنت وأمثالك فكل كردفان تابعته بشغف وترقب ورحبت به ايما ترحاب في بواديها وحضرها فقط لانه هو أول محاولة تاريخية جبارة قالت لا للظلم ودعت بالتنمية والخدمات والمشاركة الفعلية في السلطة من قمة هرم الدولة حتى أصغر موظف في الدرجة الوظيفية. ودهشتك نابعة من عدم وجودك بين هؤلاء الأبطال الذين صنعوا الأحداث فما وهنوا يوماً أو استكانوا وكان كل همهم أولاً وأخيراً كردفان وأهمية القيام بعمل يعيدها سيرتها الاولى. وطالعت في ذيل الصفحة أنك فريق ركن فيا صاحب السعادة إنني أخيراً فهمت أنك كتبت هذا المقال بيد السلاح وما حديثك عن بطولات قرنق وأبطال دارفور الذين مسحو أهلهم من الوجود لينعموا بالتنمية إلا أكبر دليل على عدم وعيك وادراكك وهذا الحديث فيه اشارات واضحة الى التحريض لدق طبول الحرب والمحارق الجماعية في كردفان التي زعمت أنك تحبها، ولكني أشك في ذلك أنت كنت تريد منا أن نشن حرباً على أهلنا وأن نحرق قراهم وندمر مدنهم ونرمل الزوجات وتثكل الامهات ابناءها ويتيتم الاطفال وبعد ذلك نأتي ونفاوض ونوقع سلام فهذا هو الاتفاق في نظرك أليس كذلك؟! فالذين تريد بهم هذا التنكيل هم أهلنا وكردفان وطننا وحملنا السلاح من أجلها لا عليها فإن قدر لنا القتال لقاتلنا الذين ظلمونا وليس المظلومين وماذا يضير لو وقعنا اتفاقاً قبل ان نطلق رصاصة أليس في هذا مكرمة لانسان كردفان؟!.. أوليس في هذا الاتفاق تجنيباً للبلاد من المزالق؟!.. فنحن أخرجنا ياعزيزي لنا منفستوا وبرامج فلا يضير شيئاً أن تحققت بغير السلاح وهذا الإعتراف من الحكومة هو مايجعلنا نترك الحرب والاحتراب وهذا أكبر دليل على أننا لسنا تجار حرب، فان كنت تقيس الجهاد والنضال بالزمن والحروب لهو دليل أخر على قصر نظرك وبصيرتك فالعِبرة بالنتائج وليس المدة. أما أهداف الحركة كنت أحسبك محللاً فالمحلل يتابع الأخبار في كل بقاع الدنيا وأخبار الحركة موجودة وصداها واسع ولها موقع على الشبكة العنكبوتية في بيانها الاول تحدثت عن أهدافها ونشأتها وتكوينها قلنا إنها حركة ثورية ديمقراطية سودانية المنشأ قومية الطرح والتوجه ولها جناح عسكري يهدف الى رفع الظلم عن كاهل انسان كردفان مطالباً بحقوقه المشروعة والعادلة في السلطة والتنمية وعليك الاطلاع على بيان الحركة الاول ثم بعد ذلك الاطلاع على اتفاق الحركة والحكومة ستجد كل ماتبحث عنه وعندها تعال وأسأل وحلل.فإنك ياصاحب السعادة وكل من يتحدث ويفكر تفكيراً كهذا لم يكن كبيراً في شئ سوى في عمره فجيش أحمد وداي الجرار الذي تريده أن يحتل الابيض ويأتي ويتحدث باسمها فهو خرج من أجلها لا ليحتلها وينكل بها. الآن كل كردفان إلتفت حول هذا المشروع والذين حاربوه فقط هم العاجزون والفاشلون والمأجورون الذين يتحدثون انابة عن الاخرين وأرجو ألا تكون منهم. فأن كان كل هذا لخدمة أهداف شخصية فأحمد وادي الذي تتحدث عنه أنت يا أيها المغمور خرج من أجل هذا المشروع وهو في ثاني وظيفة دستورية بعد الوالى، فدعني أحدثك عن بعض مجاهداته بدءً من المؤسسة فادخل فيها العشرات من أبناء كردفان ومنهم الآن من وصل الى الرتب العظيمة في الجيش منهم الرواد والنقباء وعلى ذلك قس، وساهم في تعمير المدارس وحفر الآبار وجاهد مع المعلمين في ايجاد حلول لمعاناتهم وكل كردفان تعرفه وتشهد له بهذا كيف لا وهو أحد ابنائها البررة الذين خدموها في كل المواقع التي عملوا بها، وأن يأتي النقد للحركة ورئيسها من شخص مغمور مثلك ولأول مرة أسمع أن هناك ضابطاً كردفانياً في رتبة عظيمة يحمل هذا الاسم فسؤالي لك اين مجاهداتك انت وماهي اسهاماتك في كردفان حتى تتحدث عن اسهامات الاخرين اذكر لي واحداً فقط ساعدته أنت من ابناء كردفان وادخلته المؤسسة التي تنتمي إليها وماهي المجاهدات التي تقدمها الآن غير تبخيسك لاشياء الناس.جميل أن تتحدث أنت عن الوحدة والترابط فنحن أيضاً ننادي بهذه المعاني والى حدٍ كبير ولله الحمد حققنا نجاحاً في هذا ولكنها دعوة حق منك اردت منها باطلاً . ختاماً وأن عدت عدنا الناطق الرسمي بإسم حركة العدل والمساواة كردفان ومسؤول الاعلام