طيب الأسماء محمد الرفاعي في الجمعة من يونيو وحالة البلد خطرة ربطت سحابة الخير وانهمرت المطرة بلَّت عروق الناس سَقَت أرضنا البكرة روت الارض شِرْبَتْ واتزرعت البذرة فتقت مع الميعاد نبتت بقت شجرة طالت شموخ واعزاز معروفه ما نكرة *** من حلفا لي نمولي جذورا منتشرة ومن الجنينة غرب للثغر بالفكرة ظلَّت جميع الناس وطنية بالفطرة شربت من الشهداء يوم حَرَّت النفرة واتسربلت إصرار صدق ووفاء ووفرة في كل ناحية انجاز في كل شيء طفرة والوحدة مبداها بالحقِ منتصرة يا قاصد الصندوق أنا وانت والشجرة فلْنذكر الماضي ونسترجع الذكري *** فَلْنَسْأَل الأمة وليخرص الشيطان وين راجل افريقيا الكان مريض وجعان وليه الرغيف بالصف وليه ما في الدكان؟ وليه الوزير يشحد بي سمعة السودان والأرض مليون ميل والنيل مَلان فيضان ذلوا المواطنين.. كَمْ واتبهدل الإنسان بالسكر المعدوم وبنزينك العدمان والصف الطويل وفي الصف ترجع حسير ندمان وجمعية الفاشلين الضيّعو السودان خُلَّوك متحير لا خدمة لا في أمان عَزَّ النهار مسروق والكل حزين زهجان *** والشجرة في الأحراش والغابة والنيران كان شايله سيف النصر وكان حاسمه في الميدان وكان شايله هم الناس والأمة في السودان أن تخذل الشجرة صفك يعود الآن وترجع حقير وذليل ويقسّموك كيمان ويلقّبوك تاني بالراجل المرضان يا قاصد الصندوق اتذكر الماضي وهاك هسع العنوان *** بسم الله أبدالك بي قدرة الرحمن رفضنا نعبد زول ولجأنا للدَّيان إخلاص وصدق القول بتلاوة القرآن وجهتنا للكعبة لا روس ولا امريكان والنيل طَمَحْ زايد واتكاثر الفيضان مخزونا زاد واثقين بالرازق المنان ورفعنا راية الدين ودستورنا كان قرآن تِلْتَ الزبير (يكفي لى) عزة السودان وقمح المذلة رجع ما خشَّ بورسودان قطع المحيطات فات بالذلة والخسران واتحيرو العملاء واتحرشو الجيران ومن كل ناحية حصار يزيد أسى وحرمان والشجرة زايدة صمود والشهداء كان فرسان ذي غزوة الخندق صف ذاخر الإيمان أرزاقنا عند الله يا زمرة الطغيان فُرِجت بعد ضاقت لا رجعة لا خذلان وادَّفق البترول واتشيّد العمران واتسفلتت آلاف واتصنّع الطيران وكباري بالعشرات جامعات في كل مكان وسدود فن وابداع سد مروي للأزمان وجيادنا للعربات وتسلحينا في السودان مستشفيات جملة وغسيل كُلى مجان يا قاصد الصندوق لو عذرك النسيان والشجرة مرسومة فوق خرطة السودان وحدة وسلام بالحب هي للسؤال عنوان وين راجل افريقيا الكان مريض وجعان *** لا تنسى إتذكر جاينّك الغشُّوك وكم مرة تتغشّى وكم مرة هم خذلوك وَعَدُوك وما أوْفُوك أديت وما أدوك وعز المحن خلوك واستثمروك شحدة وحتى الإغاثه احموك باعوها سوق اسود وبلا خجل نهبوك قايلنك انت نسيت نفس الزمانك جوك العذّبوك في الصف وجوّه المذلة رموك يا قاصد الصندوق قول ليَّ كيف خدموك وكم مرة تختارهم وكم مرة صوتك راح وكم مرة تتذلَّ زادوك ألم وجراح والليل عليك فَلَّلْ وما جاكَ تاني صباح وفي سوقهم الأسود جاز ما في للمصباح ياقاصد الصندوق شان الوطن يرتاح شان نكمل العمران بالوحده نبدا كفاح شان انت تبقي عزيز وفوق عزتك ترتاح صوّب على الشجرة واعمل علامة صاح والشجرة بتلاقيك.. ومن الهجير تحميك وساعة المحن تنجيك والشجرة صاح الصاح يا شجرة زولك صاح شان المواطن الحرّ .. شان الوطن يرتاح شان تنهض الدولة ونكمِّل الإصلاح يا قاصد الصندوق في الشجرة أعمل صاح من غير تردد وشك الشجرة صاح الصاح