حذر تحالف أحزاب جوبا من حريق يلتهم الساحة السياسية إذا لم تعالج العقبات التي تواجه العملية الانتخابية التحول الديمقراطي، ودعا مؤسسة الرئاسة إلى ضرورة الاستجابة لمطالبه بإعادة الاحصاء السكاني وتوزيع الدوائر الجغرافية ومعالجة أزمة دارفور وإلغاء قانون الطوارىء المفروض في الاقليم بجانب القوانين المقيدة للحريات والاختناق الأمني المفروض بالخرطوم، وشدد التحالف على ضرورة قيام حكومة قومية كشرط لإكمال استحقاقات العملية الانتخابية.وقال رئيس الهيئة العامة لتحالف القوى الوطنية فاروق أبو عيسى في مؤتمر صحفي أمس بدار حزب الأمة القومي بالموردة إن رؤساء أحزاب التحالف سيقررون في اجتماعهم الأربعاء المقبل موقف التحالف من المشاركة في الانتخابات أو المقاطعة النهائية وطالب أبو عيسى مؤسسة الرئاسة بأهمية قبول مطالب الأحزاب المعارضة لتجنب البلاد الحريق المحتمل، وأضاف أن (17) حزباً من أحزاب التحالف وقعوا على مذكرة مطالبين بتأجيل الانتخابات حتى نوفمبر القادم وشددوا على أهمية قيام حكومة قومية تقوم بتهيئة الأجواء لانتخابات حرة ونزيهة بإلغاء القوانين المقيدة للحريات خاصة قانون الأمن الوطني مع إعادة تكوين مفوضية مستقلة للانتخابات وحسم القضايا العالقة في اتفاقية السلام حتى لا تسمم الأجواء ليتم الاستفتاء في مناخ صحي يحقق وحدة طوعية.ونبه أبو عيسى لسيناريوهات لتدمير السودان قال إن أعداءه خططوا له ويجدون في غفلة أهل السودان وسيلة لتحقيقه.وفي سياق آخر قال أبو عيسى إن التحالف قرر دعم الأطباء المضربين في قضيتهم التي سماها بالعادلة والمشروعة وشن هجوماً لاذعاً على المؤتمر الوطني، وقال إنه دمرّ قطاع الصحة بتسيسه للقضايا وأنه حول مطالب الأطباء إلى معركة حزبية. وحول وزارة الصحة إلى وزارة الداخلية وزاد هذا ما دفع هيئة التحالف للانتقال إلى المقر الجديد للأطباء بمنزل الأزهري تضامناً معهم.وانتقد بيان صادر عن تضامن القوى السياسية الوطنية مع الأطباء وزيرة الصحة الاتحادية الدكتورة تابيتا بطرس وقال إنها لم تقف إلى جانب المظلومين والمضطهدين وأنها حرّضت السلطات على النواب بجانب أن وزارة المالية تنكرت لواجباتها تجاه الأطباء.