كشفت الشرطة عن تفاصيل مقتل مهدي عبد الله قائد السلاح الطبي بحركة تحرير السودان جناح مني أركو مناوي التي حدثت في يناير المنصرم والتي مثل بموجبها أمس أمام محكمة جنايات أم درمان وسط (6) متهمين، أنكر أربعة منهم أمام القاضي عز الدين عبد الماجد الأقوال التي تلاها المتحري وأقر المتهمان الأول والثاني بما نسب إليهما من أقوال حول مشاركتهما في تقييد المجنى عليه بعد حبسه داخل غرفة بدار حركة مناوي بأبوسعد مربع (20) ومن ثم ضربة بسلك كهرباء وعصا في ظهره، وقال المتحري الملازم شرطة ولاء الدين محمد علي عند بدء سرده لوقائع البلاغ أنه ومن خلال أقوال شهود الاتهام إن سرقة داخلية قد تمت بدار الحركة بأبوسعد لعدد أربعة موبايلات و390 ألف جنيه أُتهم بسرقتها المجنى عليه مهدي، ومن ثم صدرت توجيهات من قبل حكمدار الدار للمتهمين بالتحري مع المجنى عليه الذي أوسعوه ضرباً بحسب إفادات الشهود للمتحري، وأكد المتحري أن قيادات من حركة مناوي هي التي سلمت شرطة أبوسعد المتهمين، ونفي المتحري معرفته بالمفردات التي ذكرها محامي الدفاع عن المتهمين وصلتها بالوقائع والمتمثلة في الاستخبارات والشرطة العسكرية والأمانة العامة، وأشار الى عدم فتح بلاغ بواقعة السرقة التي تم بموجبها حبس المجنى عليه بأي من أقسام الشرطة. وذكر المتحري أن الغرفة التي وجد فيها مهدي مقتولاً هي السجن الحربي لحركة مناوي في الدار، وعاد وقال إنها مثل الحراسة بالشرطة، وقدم المتحري المتهمين للمحاكمة بجرائم الاشتراك في القتل العمد بعدما نوّه الى تسجيل المتهمين الستة لاعترافات قضائية. وأودع (5) مستندات اتهام من أبرزها تقرير الطبيب الشرعي الذي أرجع أسباب الوفاة الى هبوط حاد في الدورة الدموية للمجنى عليه والصدمة المؤلمة بسبب الضرب.