حمّل حزب البعث العربي الاشتراكي المؤتمر الوطني مسؤولية وتبعات ما يحدث في الساحة السياسية بسبب الانتخابات، وقال إن الوطني ركز منذ انطلاقة إجراءات الحملة الانتخابية لجعل نتائجها تفضي لتكريس الواقع السياسي الراهن لتأتي نتائج الانتخابات بذات التشكيل الذي أتت به اتفاقية نيفاشا بحيث تنفرد الحركة الشعبية بالجنوب ويستأثر الوطني بالأغلبية في الشمال. وقال الناطق الرسمي باسم الحزب محمد ضياء الدين ل (آخر لحظة) أمس إن إجراءات العملية الانتخابية جاءت مصممة لتكريس سيطرة شريكي نيفاشا على مقاليد السلطة في الشمال والجنوب. وأضاف أن قيام الانتخابات على ضوء الإجراءات الحالية سيقود البلاد إلى كارثة حقيقية ولن تقبل أي جهة سياسية نتائجها، وأبان ضياء الدين أن المخرج هو تأجيل الانتخابات ومعالجة الخروقات بجانب إعادة ممتلكات القوى السياسية المصادرة مع تأكيد دعم الدولة للأحزاب لتحقيق العدالة بما يضمن مشاركة الأحزاب في الانتخابات، مشيراً إلى أن السودان يمر بمنعطف خطير يجب الانتباه له، وزاد إذا أجري الاستفتاء في هذه الأجواء التي قال إنها ملبدة بالتجاوزات فإن ذلك سيؤدي إلى انفصال الجنوب. وأوضح ضياء الدين أن قيادة الأحزاب قررت توجيه قواعدها بعدم الإدلاء بأصواتهم لأي مرشح مبيناً أن انسحاب مرشحي أحزاب التحالف للرئاسة هو انسحاب سياسي وإن تأثيره ومداه شعبي وسياسي وليس قانوني.