طالب تحالف قوى الإجماع الوطني الأممالمتحدة ومركز كارتر لمغاردة السودان حال عدم مقدرتها على إخراج المعلومات والمستندات التي تفيد بخرق المفوضية والسلطة لقانون الانتخابات، وأعلن التحالف رفضه المسبق لأي نتائج ستفرزها العملية الانتخابية التي ستبدأ غداً واصفاً أياها بالمولود الميت. وهاجم مبارك الفاضل رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد ومرشح الرئاسة المؤتمر الوطني واتهمه بتزوير الانتخابات وإخراجها بالشكل الذي يمكنه من العودة للحكم مرة أخرى ودعا مبارك في مؤتمر صحفي عقده أمس بقاعة الصداقة في غياب الصادق المهدي دول الإيقاد ضامن نيفاشا للاعتراف بأن الانتخابات الحالية لا تمثل جوهر اتفاقية السلام الشامل مطالباً بضرورة قبول المؤتمرالوطني للمادة (15) من الدستور الانتقالي المنادية بتحقيق المصالحة الوطنية عند عقد مؤتمر القوى السياسية قبل نهاية العام باعتباره الخيار الأمثل لحل الأزمة السودانية، وطالب المهدي الأممالمتحدة ومركز كارتر بالخروج من السودان حال عدم مقدرتهم على إخراج المعلومات والمستندات التي تفيد بخرق المفوضية والسلطة لقانون الانتخابات. ومن جهته هاجم ياسر سعيد عرمان مرشح الحركة الشعبية السابق للرئاسة المؤتمر الوطني واتهمه بالسعي لإنتاج النظام الشمولي الثالث للإنقاذ مشيراً إلى أن الوطني حرص على إجراء الانتخابات لحماية رمزه من المحكمة الجنائية. ودعا عرمان المراقبين الأجانب للانسحاب من دارفور التي تحتاج للطعام والسلام أكثر من الانتخابات مناشداً المجتمع الدولي بعدم إعطاء دعم معنوي لقيام الانتخابات التي وصفها بالزائفة. وفي سياق آخر وصف عرمان خطوة انسحابه من السباق الرئاسي بمثابة صفعة في وجه المؤتمر الوطني باعتبار أنه كان يحتاج المنافسين لإثبات شرعية الانتخابات. وقال عرمان في مؤتمر صحفي أمس إن الحركة لن تعطي الوطني شرعية زائفة عبر إنتخابات مزورة، وفيما يختص بقرار مقاطعتهم للعملية الانتخابية بالشمال أكد أن القرار جاء بمشاورة قيادة الحركة نافياً وجود أي خلافات أو انقسامات داخلها وأضاف أن الانتخابات التي مدتها ثلاثة أيام لن تفرق بينه وسلفاكير وباقان لأنهم زملاء رحلة طويلة في خندق واحد مؤكداً أن الحركة موحدة وستبقى كذلك. من جانبه دعا محمد ضياء الدين الناطق الرسمي باسم حزب البعث الاشتراكي قيادة قطر السودان الأحزاب السياسية للإسراع في تشكيل ما أسماه باصطفاف وطني وتطوير آليات العمل السياسي لإسقاط ما اسماه النظام الشمولي الذي ستفرزه الانتخابات. واتهم المؤتمر الوطني بإفراغ العملية الانتخابية من محتواها الديمقراطي بسبب افتقادها لشروط النزاهة والحرية.. مشيراً الى أن القوى السياسية المعارضة وجهت قواعدها ومنسوبيها بمقاطعة عملية الاقتراع وعدم التصويت لأي من المرشحين في الانتخابات.وكشف ضياء في تصريح ل «آخر لحظة» عن تنسيق تام بين أحزاب المعارضة لوضع استراتيجيات جديدة فعالة لمناهضة النظام الشمولي القادم بعد الانتخابات، مشيراً إلى أن كافة الوسائل متاحة أمامهم لتغيير النظام الشمولي حسب القانون والدستور، منوهاً لأساليب الوطني الفاسدة وسعيه لإعطاء النظام الشرعية بكل الوسائل حتى إذا خالفت الدستور والقانون. ودعا القوى السياسية لمراجعة مواقفها والرجوع إلى مقاطعة الانتخابات لغياب الأجواء المؤدية لانتخابات نزيهة وعدم توفر العدالة في الإجراءات. وحذر ضياء الدين المؤتمر الوطني من الزج بالقوات النظامية لقمع المواطنين وعدم السماح لجماهير الأحزاب بالتعبير عن آرائهم في الوضع السياسي الراهن، الأمر الذي أكد أنه سيقود لإحداث فوضى ليست في مصلحة البلاد.