غيب الموت في الثامنة من صباح أمس الإعلامي المخضرم محيي الدين خليل عن عمر ناهز الستين عاماً، عاش خلالها حياة اسطورية يقول بعض زملائه من الصعب فك طلاسمها، بل ظل إلى ما يقرب الأربعين عاماً يقطن دور بالصحف التي يعمل بها حيث قضى آخر أيامه ما بين مقر صحيفة (الوطن) التي يعمل بها وصحيفة (آخر لحظة)، حيث يضع ممتلكاته في دولاب حديد صغير هو وحده الذي يدرك أسرار الراحل محيي الدين خليل ملك المنوعات بالصحافة السودانية، الذي تم دفنه أمس بمقابر الشجرة وسط حضور كبير من زملائه الإعلاميين تقدمهم الأستاذ سيد أحمد خليفة رئيس تحرير صحيفة (الوطن) والأستاذ مصطفى أبو العزائم رئيس تحرير صحيفة (آخر لحظة)، حيث أجهش أبو العزائم بالبكاء في مشهد يدل على إخلاص الراحل وعلاقته بزملائه. عمل محيي الدين خليل مراسلاً لصحيفة الأيام من بورتسودان منذ الخمسينيات بعدها جاء الخرطوم وعمل بعدة صحف منها الأيام، الصحافة، الرأي العام والوطن، عاش حياته يتيماً حيث رحلت والدته وعمره (4) سنوات وتعود جذوره إلى منطقة أوربي بدنقلا، وكان السؤال الوحيد الذي يضايقه من زملائه هو أين أسرتك، ولكن في المقابر وجدت (آخر لحظة) أقاربه وابنه محمد محيي الدين خليل الطالب بالمستوى الثاني كلية المختبرات الطبية حيث ذكر ل (آخر لحظة) أنه لم ير والده في حياته الا عند مرضه الأخير، مؤكداً أن حياة والده كانت كلها مكرسه للمهنة التي احبها وعشقها واعطاها كل حياته كما أكد ذلك محمد حسن شرفي ابن عم الراحل، فيما أكد الدكتور محيي الدين تيتاوي نقيب الصحفيين أن اتحاده وجه بعلاج الراحل بالمستشفى، غير أن الطبيب أكد سلامته وعندما حضر أهله اصطحبوه معهم.. وأبان تيتاوي أن الراحل من أبرز نجوم المنوعات في الصحافة السودانية منذ الخمسينيات وظل يعمل بذات الهمة والنشاط حتى رحيله.