أطرب هذه الأيام بسماع اراء الشهود والمراقبين وانطباعاتهم عن الشعب السوداني، خاصة الذين جاءوا إلى السودان لأول مرة وكانوا متأثرين بالهجمة الإعلامية الشرسة، والتي استطاع الشعب السوداني مسحها في أيام قليلة، فتحولوا «180» درجة وأصبحوا يبشرون بمستقبل هذا البلد الواعد.. تذكرت عندها كلمات الشاعر إسماعيل حسن وهو يقول: تصوَّر كيف يكون الحال لو ما كنت سوداني وأهل الحارة ما أهلي. والآن أنا أهدي الشعب السوداني هذه القصيدة: كل أجزائه لناوطن إذ نباهي به و نفتتن نتغنى بحسنه أبداً دونه لا يروقنا حسن حيث كنا حدت بناذكرٌ ملؤها الشوق كلها شجن نتملّى جماله لنرى هل لترفيه عيشه ثمن غير هذي الدماء نبذلها كالفدائي حين يُمتحن بسخاء بجرأة بقوى لا يني جهدها ولا تهن تستهين الخطوب عن جلد تلك تنهال وهي تتزن أيها الناس نحن من نفرٍ عمروا الأرض حيث ما قطنوا يذكر المجد كلما ذكروا وهو يعتز حين يقترن حكموا العدل في الورى زمنا أترى هل يعود ذا الزمن ردد الدهر حسن سيرتهم ما بها حطة ولا درن نزحوا لا ليظلموا أحدا لا ولا لا اضطهاد من امنوا وكثيرون في صدورهم تتنزىّ الأحقاد والإحن دوحة العرب أصلها كرم والى العرب تنسب الفطن أيقظ الدهر بينهم فتنا ولكم أفنت الورى الفتن يا بلادا حوت مآثرنا كالفراديسفيضها منن فجّر النيل في اباطحها يكفل العيش وهي تحتضن رقصت تلكم الرياض له تثنت غصونها اللُدن وتغنى هزارها فرحا كعشوق حدا به الشجن حفل الشيب والشباب معا وبتقديسه القمين عنوا نحن بالروح للسودان فدا فلتدُم أنت أيّها الوطن