سيطر الحزن على جماهير الهلال بعد الخسارة المفاجئة التي تلاقاها الهلال على يد ضيفه الإسماعيلي المصري بهدف محمد حمص، وفقد الجمهور الذي احتشد منذ بواكير النهار لمعايشة المباراة والوقوف شاهداً على فوز الفريق على الدراويش، إلا أن الآية انقلبت وخابت كل التوقعات بعد أن قدم لاعبو الهلال واحدة من أسوأ مبارياتهم وفشلوا في هز شباك عصام الحضري الذي قدم مباراة كبيرة وقف فيها سداً عالياً أمام محاولات هجوم الهلال الذي لعب فيه سادومبا مباراة كبيرة وكان لوحده من الهلال في مواجهة الحضري الذي مثل هو الآخر الإسماعيلي، ووضح من بداية المباراة أن كل نجوم الهلال (خارج الشبكة)، عدا المعز وسادومبا.. بينما شكل الباقون غياباً تاماً وتركوا أكثر من علامة استفهام وسط المتابعين، لأن الهلال الذي ظهر أمس الأول أمام الإسماعيلي كان غريباً في كل شيء، حيث غاب حماس لاعبيه الذين كانوا في وادٍ والكرة في وادٍ آخر بداية من خط الدفاع الذي كان فيه أحمد الفاضل ثغرة كبيرة على الجهة اليسرى، بينما تكفل منير أمبدة كعادته بإهداء الضيوف المخالفة التي جاء منها الهدف الوحيد، واختفى قائد الفريق هيثم مصطفى في زحمة الدراويش، وغاب معه مساوي وعلاء الدين يوسف، بينما كان حق الاجتهاد لعمر بخيت وكذلك التاج إبراهيم، أما ديمبا فقد أجحف كامبوس في حقه وهو يدفع به مصاباً تاركاً سامي عبدالله أفضل مدافع هلالي على دكة البدلاء حتى اكتوى الهلال بنار الضيوف الذين نجحوا في اصطياد الهدف البطولة واقتربوا من دحرجة الهلال الى الكونفدرالية، ورغم هذه الخسارة إلا أن كامبوس مدرب الهلال رفض الاستسلام، وقال إن حظوظ فريقه كبيرة في التأهل لمرحلة المجموعات، مؤكداً أن الهلال قادر على هزيمة الدراويش في الإسماعيلي، مشيراً الى أن اللاعبين فشلوا في تطبيق استراتيجية المباراة، وأهدروا كل السوانح التي وجدوها. وما قاله كامبوس لا يخرج عن دائرة الأحلام، لأن الإسماعيلي صعب المراس على أرضه وتأهل الهلال على حسابه صعب قياساً على الواقع والمعطيات.