هاجم الجيش الشعبي الموالين للمرشحة المستقلة لمنصب والي الوحدة إنجلينا تينج، وقام بطردهم إلى خارج الولاية بسبب مضايقاته لهم والاعتداء عليهم بالضرب والتعذيب لدعمهم لإنجلينا خلال الانتخابات الماضية. وتسبب اعتداء الجيش الشعبي في نزوح أكثر من (6) آلاف مواطن لخارج الولاية معظمهم من الشباب والأطفال ووصل عدد منهم للخرطوم أمس.وطالبت المرشحة المستقلة لمنصب حاكم الوحدة إنجلينا تينج المجتمع الدولي والحكومة الاتّحادية وحكومة الجنوب بالتدخل العاجل لإنقاذ المواطنين من الخطر الذي يهدد حياتهم، واصفة الوضع بالولاية بالصعب وغير الإنساني، منادية بالعمل على توفير الحماية للمواطنين، وأشارت للمأساة التي تعيشها الولاية عقب إعلان فوز تعبان دينق بمنصب الحاكم. وأبلغت تينج (آخر لحظة) بأن هناك وفداً اتّجه لجوبا لإبلاغ حكومة الجنوب بما يحدث، وناشدت رئيس حكومة الإقليم بالتدخّل لحماية شعبه، ونوهت لعدم الاهتمام من قبل حكومة الولاية بتوفير الأمن للمواطنين، وقالت: كل اهتمامهم ينصب في أن الانتخابات جرت بحرية ونزاهة. من جانبهم قال عدد من المواطنين إنهم تعرضوا لمضايقات من قبل الجيش الشعبي، وأشاروا لتدهور الخدمات بمدينة بانتيو، وأكدوا أنهم يقتلون مثل «الحيوانات» ولا يوجد من يحميهم، وأوضحوا أن هناك أعداداً كبيرة من المواطنين في الطريق إلى خارج الولاية بسبب ما يتعرضون له من تهديد بالتصفية والتعذيب. إلى ذلك أكدت مصادر ل(آخر لحظة)أن جوبا تشهد توتراً بالغاً بسبب تصاعد الأزمة بين تعبان وإنجلينا، وأشارت إلى اتصالات بين رئيس حكومة الجنوب وتعبان دينق لتهدئة الأمر، وأوضحت أن هناك اتّجاهاً لاستدعاء دينق لجوبا.من جانب آخر لقي أكثر من(30) شخصاً مصرعهم أمس في مواجهات عنيفة بين منشقين عن الحركة الشعبية وقوات الجيش الشعبي بولاية أعالي النيل في تصعيد خطير للأوضاع التي شهدت توتراً أمنياً على خلفية الاتهامات بوجود عمليات تزوير من الحركة للفوز بنتائج الانتخابات.ووقعت الصدامات عندما هاجم أنصار جورج أتور المرشح المستقل التابع للحركة بولاية جونقلي قوات الجيش الشعبي بمنطقة دوليب هيل جنوبملكال عاصمة الولاية والتي فاز فيها مرشح الحركة بول مجانق، وبحسب التقارير الواردة من المنطقة فإن(13) من المواطنين قتلوا في المواجهات فيما لقي(19) من قوات الجيش الشعبي مصرعهم بينهم(4) ضباط.وقال مواطنون بالمنطقة إن القوات المهاجمة انسحبت دون تدخل من قوات الجيش الشعبي الموجودة بملكال وذلك فيما يبدو خوفاً من توسيع نطاق الصراع.ونشبت مواجهات أخرى بين قوات جورج أتور والجيش الشعبي بمنطقة خور فلوس شمالي ملكال، ولم يتضح بعد حجم الخسائر في الأرواح والممتلكات إلا أن المواطنين بالمنطقة أكدوا ضراوة المواجهات. وفيما يخيم التوتر على الأوضاع بالولاية رجحت مصادر عسكرية أن يكون المرشح المستقل أتور قد قاد تمرداً داخل الجيش الشعبي وقالت المصادر إن المواجهات تنذر بوقوع مزيد من أعمال العنف بالجنوب.