أم درمان : عبد الرحمن جبر- فاطمة عبدالعظيم :تصوير : سفيان تحت شعار «هنا أم درمان وحدة الوجدان وحدة السودان» احتفلت الهيئة العامة للإذاعة القومية، صباح أمس، بعيد الإذاعة السودانية السبعين، بتشريف المشير عبد الرحمن سوار الذهب، رئيس الهيئة القومية لدعم الوحدة الوطنية، وحضور كبير جداً من القيادات الإعلامية في البلاد، كان في مقدمتهم الأستاذ كمال عبيد، وزير الدولة بوزارة الإعلام والاتصالات، والأستاذ الزهاوي إبراهيم مالك، وزير الإعلام والاتصالات، والبروفيسور علي شمو، رئيس المجلس الأعلى للصحافة والمطبوعات، والأستاذ محمد حاتم سليمان، مدير التلفزيون القومي، والأستاذ مصطفى أبو العزائم، رئيس تحرير صحيفة «آخر لحظة» والبروفيسور الحبر يوسف نور الدائم، وعدد من مديري الإذاعة السابقين. وبعد تقديم أول لحن للإذاعة «الأدهمية» شكر الأستاذ معتصم فضل، مدير الإذاعة السودانية، كل الضيوف، وقال: «صوتنا الأصيل جيل بعد جيل» مؤكداً على أن الإذاعة لا تشيخ بل تتجدد في استديوهاتها ومستمعيها، خاصة وأنها تمثل الآن تراكماً لخبرات طويلة، وتواصل مع المستمعين استمر ال«70» عاماً، امتلكت خلال إرثاً مهنياً ضخماً، وأشار فضل إلى أن شعار الإذاعة لهذا العام هو دعم عملية السلام الشامل بالبلاد، وحشدنا لذلك كل الكوادر المميزة، خاصة وأن أول أغنية بثتها الإذاعة هي «يا سادة من بعدالسلام عندي ليكم صوت ملام» غناها الحاج محمد أحمد سرور، وأعلن مدير الإذاعة عن تكريم عدد كبير من أبناء الإذاعة في ولاياتهم. ومن جانبه تحدث البروفيسور علي شمو عن المراحل المختلفة التي مرت بها الإذاعة، منذ بداياتها وحتى الآن، وذكر شمو عدداً من المواقف التي صاحبت بدايات الإذاعة في يوم الخميس الموافق 2/ مايو/ 1940م وقدمت منذ تلك الفترة دوراً كبيراً جداً في قيادة الأمة، ولولاها ما أصبح السودان بحالته الحالية، فهي التي أقنعت أهل السودان بالوحدة، واختتم شمو بقوله: أنا نتاج هذه الإذاعة وأدين لها بالكثير. واتفق الأساتذة المشير عبدالرحمن سوار الذهب، وكمال عبيد، والزهاوي إبراهيم مالك، في حديثهم على ضرورة عمل الإذاعة في الفترة القادمة، من خلال تسليط برامجها نحو قضية الوحدة الوطنية، خلال الاستفتاء المزمع قيامه في الفترة القادمة، ودعا كمال عبيد كل المبدعين لأن «يعذبوا» الشعب السوداني عبر برامجهم بأهمية الوحدة، مثلما «عذبنا» خلف الله بأهمية الانتخابات، كما علينا أن نؤكد حقيقة واحدة هي سودان موحد لا نفرط فيه أبداً، والإذاعة قادرة على ذلك. وعطر الأمسية الفنان الدارفوري، مبارك المنصوري، بعدد من الأغنيات الجميلة بجانب الفنان الجنوبي، دينق، ووجدت هذه الأعمال التجاوب الكبير من الحضور.