عرفت الكشافة البحرية ومنذ الوهلة الأولى عند إنشاء دارها في العام 1970م، بنشاطاتها وفعاليات برامجها التي تقيمها من حين إلى آخر، بجانب مشاركتها داخلياً وخارجياً في المهرجانات ،ودورها الفعال في توعية المجتمع بأهمية الجانب الكشفي، لكن مؤخراً شهدت الكشافة ركوداً في نشاطها بصورة ملحوظة، مما ساعد في إطفاء بريقها على الرغم من احتلالها لموقع متميز بشارع النيل. (آخر لحظة) ذهبت إلى دار الكشافة وجلست إلى الكابتن علاء أبو جبل مفوض الكشافة البحرية بالسودان، ليحدثنا عن الدور الذي تلعبه الكشافة البحرية في فصل الصيف.. فمعاً نطالع ما قاله كابتن علاء: بدأ حديثه معرفاً بالكشافة، حيث قال: الكشافة السودانية دخلت إلى السودان في العام 1916م، وكانت أول مدينة بها كشافة هي مدينة عطبرة ومن ثم انتشرت عن طريق السكة الحديد، وقام بإدخالها في شهر مايو 69 الكابتن مكي محمد بابكر بالتعاون مع رئيس إتحاد السباحة آنذاك عبدالله سليمان، وفي العام 1970م أنشئت الدار وانشرت ودخلت بورتسودان وجوبا وكوستي، وواو، وسواكن، وملكال، وسنار والدمازين، ورفاعة، ويعتبر السودان ثاني دولة في أفريقيا بعد مصر، دخلت إليه الكشافة البحرية.. وهي بالطبع حركة تربوية طوعية لتنمية النواحي الروحية والبدنية والاجتماعية والعقلية بطريقة مختلفة في التعليم، فكل منهج يكون حسب السن، كما أن هناك مسميات مختلفة للفرق الكشفية، أيضاً حسب السن، ومنها أشبال البحرية، فتيان البحرية، متقدم البحرية، جوالة البحرية، الطيور الزرقاء، المرشدات، الرائدات وهذه الفرقة مختصة بالخدمة العامة، وهناك حزمة الإنقاذ النهري، وهي تعمل على مدار اليوم بالتعاون مع شرطة الدفاع المدني. وأيضاً هناك فرقة للغطس تقوم بالتجول على الشواطيء كل جمعة بالتعاون مع الإنقاذ النهري. وأضاف كابتن علاء موضحاً: ليس هناك ركود ولكن ليست هناك جهة تدعمنا، فالدعم الذي يأتي للكشافة دعم ذاتي يأتي عن طريق (المجموعة)، أي من مجلس الإدارة وأولياء الأمور والقادة هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن أنشطتنا في فصل الصيف تكون مكثفة على عكس ما هي عليه طول العام، ففي كل يوم جمعة من الساعة العاشرة وحتى الثالثة ظهراً يكون هناك (يوم كشفي)، بجانب أن هناك حلماً منذ عام 1970م قد تحقق، وهو إنشاء حوض سباحة بالدار، وقد انتظرنا تحقيقه طويلاً، لأنه يسهل من عملية تدريب الأولاد، وأيضاً مشاركتنا الخارجية وآخرها كان في شهر يناير 2010 وهناك عروض بحرية ونشاطات أخرى. وختم حديثه كابتن علاء، موجهاً رسالة إلى الجهات لدعمهم، خاصة وأنهم في حاجة له حتى يتمكنوا من مواصلة نشاطاتهم.