المرأة في ثقافة معظم الشعوب تحمل لقب ( قطه ) ، ويرى خبراء العلاقات الاجتماعية منذ القدم ان هناك علاقة وثيقة بين النساء والكدايس ، يعني الموضوع قديم جدا ، فالقطة كما هو معروف ، ( شيمتها ) الخربشة ، وكذلك المرأة تستخدم اظافرها دائما في المعارك ، كما ان القطط معروف عنها انها ناكرة جميل وهي تتساوى مع المرأة في هذه الصفة ، لكن رغم كل ذلك دعونا نتوقف ونأخذ نفسا عميقا ، من وجهة نظري اتصور ان الرجل الخبيث الذي شبه المرأة بالقطة يستحق الشنق في ميدان عام ، وتقطيع لحمه وتوزيعه على القطط الضالة في العاصمة القومية ، قد تسالوني لماذا كل هذه القسوة ؟ أقول وانا اتلفت يمينا ويسارا لأن هذا الرجل قال الحقيقة والحقيقة في هذا الزمن دائما مؤلمة ، المهم في السينما العربية والامريكية والهندية هناك بعض الممثلات حملن لقب قطة ، ومن أشهرهن قطة هوليود المدللة اليزابيث تايلور وجوليا روبرتس المعروفة باسم قطة هوليود الجميلة إما برتني زينيتا فيطلق عليها لقب قطة السينما الهندية ، وفي صاحبتنا السينما المصرية نجد ان الممثلة هند رستم كانت في زمانها تحمل بجدارة لقب قطة السينما المتوحشة ، من أطرف الحكايات عن القطط ان شاباً المانياً بكامل عقله ووعيه عقد قرانه على قطته المدللة ، الله يخرب عقلك يا بليد ، ما لقيت غير ( الكديسه ) ، عموما حكاية المرأة القطة داهمتني بشده بعد ان أعلن حزب المؤتمر الشعبي ان من أسباب اكتساح ابن خالته حزب المؤتمر الوطني نتيجة الانتخابات أن ناس المؤتمر الوطني كانوا اكثر تنظيما في مسالة استقطاب النساء للتصويت لصالح مرشحي الحزب ، بصراحة صح لسانكم يا ناس المؤتمر الشعبي ، فالنساء تعتبر اكبر شريحة صوتت في الانتخابات العامة في السودان ، طيب اذا كان الأمر كذلك فان النساء قادمات لحكم السودان بقوة وعلى جميع الرجال السودانيين ربط الاحزمة لمواجهة زمن النساء ، وهو زمن صدقوني سيكون أغبر وأسود من قرن الخروب ، وربما تشهد دورات الانتخابات القادمة اكتساح النساء لجميع الدوائر بما فيها رئاسة الجمهورية ، وإذا تم هذا السيناريو التخطيطي من قبل ( اللئيمات ) علينا شد الرحال إلى القطب الجنوبي والبحث عن موطن لنا لان المرأة والعياذ بالله اذا احكمت قبضتها في أمور السياسة وادارة دفة شؤون الوطن فكل شيء ربما ينقلب وتصبح فضيحتنا بجلاجل ، وحتى نقطع دابر الطموحات النسائية ، ونخرس السن كافة مناصري المرأة من طرف على الرجال الغاضبين في حزب المؤتمر الشعبي وغيره من الأحزاب وضع احتجاجات استباقية نعم استباقية في صناديق المفوضية العليا للانتخابات ، علاوة على ذلك تقديم طعون من النوع ( اللي يطعن في القلب ) حول أسباب الكثافة النسائية في الانتخابات العامة الأخيرة ، من وجهة نظري علينا وضع العوائق والمتاريس أمام ترشيح النساء في الانتخابات القادمة وفي مجالس ادارة الشركات وكافة المناصب التنفيذية في الخدمة العامة والعسكرية وكله بأجره .