وسط حضور كبير جداً ضاق به المكان، تقدمه الأستاذ محمد يوسف عبد الله وزير الثقافة والشباب والرياضة، والأستاذ ياسر عرمان رئيس قطاع الشمال بالحركة الشعبية، وعدد كبير جداً من المطربين والشعراء والإعلاميين، كرم اتحاد المهن الموسيقية بداره مساء أمس الأول الفنان الكبير الامبراطور محمد وردي بمناسبة نيله وسام نوط الجدارة رئاسة الجمهورية. وقال الوزير محمد يوسف عبد الله إن هذا التكريم صادف أهله، فوردي هو فنان السودان الأول وخلد فنه بأجمل صورة في جدار هذا الوطن. وأشار ياسر عرمان الى أن وردي معجون من طين كل أهل السودان، وهو ممثل شرعي للحضارة السودانية ويمثل (جمهورية جديدة) من جمهوريات السودان، وقال عرمان وردي فنان غير قابل للانفصال ويمكن أن يساهم بصورة كبيرة في وحدة البلاد. وردد عرمان مع الفنان عبد القادر سالم في وصلته الغنائية لأغنية (يلا نقوي عزم صفوفنا في وجه العادي)، و (حليوة يا بسامة) التي وجدت التجاوب الكبير من الحضور، بالإضافة الى المشاركة الفاعلة جداً لفرقة عقد الجلاد بعدد من الأغنيات التي رقص على أنغامها الفنان شرحبيل أحمد كثيراً. ووسط تصفيق حار جداً هز أرجاء الإتحاد، صعد الامبراطور محمد وردي الى خشبة المسرح وغنى عدداً من الأغنيات الوطنية التي ألهبت حماس كل الحضور الذين غادروا الكراسي واتجهوا الى ساحة المسرح في منظر جميل ورائع جداً يرددون المقاطع وراء وردي في حالة لا توصف أبداً. وفي الختام كرم وردي من عدة جهات، أولها إتحاد المهن الموسيقية، وجمعية وردي الوطن، والإذاعة السودانية، وفرقة عقد الجلاد، وشكر الامبراطور محمد وردي كل أبناء الشعب السوداني على هذا الحب الكبير، متمنياً أن يرد لهم هذا الدين، ووجه وردي الشكر الخاص للسيد رئيس الجمهوية المشير عمر حسن أحمد البشير الذي منحنه وسام الجدارة الذي أعتز به كثيراً وأهديه لكل الفنانين الذين تعلمنا منهم الغناء، وردد وردي (وطنا البي اسمك كتبنا ورطنا - بنبنيهو البنحلم بيهو يوماتي). وقدم الأمسية المذيع اللامع طارق كبلو وزهير بانقا بصورة رائعة جداً نالت إعجاب الحضور، فكانت ليلة أفضل من ألف ليلة وليلة.