بحث الدكتور نافع علي نافع، مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، ود. مصطفى عثمان إسماعيل، مستشار رئيس الجمهورية، أمس، مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، عدداً من القضايا التي تواجه السودان، خاصة الاستفتاء المزمع قيامه يناير المقبل.وأشار د. نافع علي نافع، في مؤتمر صحفي، للجهود الكبيرة التي بذلتها الجامعة العربية في قضية دارفور، موضحاً دورها في الوصول لحل سياسي، بجانب متابعتها لقضايا التفاوض في الدوحة، مؤكداً الحاجة للمزيد من الجهد من قبل الجامعة، في دعم قضية الوحدة عبر الاستفتاء، معلناً التزام الحكومة بتيسير أمر الوحدة بفاعلية.من جانبه اتّهم الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، مستشار رئيس الجمهورية، حركة العدل والمساواة بالتهرب من الالتزام بالمواقيت التي وضعتها مع الحكومة بشأن مفاوضات السلام بالدوحة، عقب توقيعها لاتفاقية وقف العدائيات في فبراير الماضي، مؤكداً أن العدل والمساواة، أصبحت تخرج من أماكن تجمعاتها في جبل مون، والهجوم على القوافل الإنسانية، وسلب ممتلكات المواطنين، فضلاً عن اشتباكها مع القوات المسلحة، موضحاً أن الانتخابات التي جرت مؤخراً أفرزت واقعاً جديداً بالبلاد، لمشاركة أكثر من خمسين نائباً من دارفور بالبرلمان الاتحادي. إضافة لتكون ثلاث برلمانات بولايات دارفور، وأضاف: نعتقد أن هؤلاء ومعهم المجتمع المدني الذي شارك في مباحثات الدوحة الأخيرة يمكن أن يشكلوا المشاركة الأساسية للوصول لحل مشكلة دارفور، وقال: لا أعتقد أن خليل إبراهيم، أو عبدالواحد يمكن أن يكونا سبباً لتعطيل الوصول لحل سياسي عبر منبر الدوحة.وقال إسماعيل: إن قرار توقيف خليل صدر قبل أكثر من عام، عندما حاول الدخول للخرطوم، باعتباره إرهابياً، واستدرك: لكن استعداده للوصول لاتفاق سلام جعل الحكومة تجمد هذه الإجراءات، مشيراً إلى أن تجدد المطالبة بتوقيفه تم عندما اتّضح لنا أنه راغب في السلام، مؤكداً أن كافة الخيارات مفتوحة أمام الحكومة، حال إصراره على عناده ورفضه السلام. من جانب آخر، أشار إسماعيل لمناقشة توقيع عدد من دول حوض النيل لاتفاقية حول المياه دون مشاركة السودان ومصر أشار لمناقشتها مع القيادة المصرية، موضحاً أنهم بحثوا مع الجامعة العربية هذا الأمر لاهتمامها بها باعتبارها تمسّ الأمن القومي العربي. من جهته تعهّد الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، بدعم حل قضية دارفور، وتحقيق الوحدة عبر الاستفتاء، مؤكداً سعيهم لأن يتم في موعده المحدد، وأضاف: ناقشنا مع وفد الحكومة الوضع في السودان ومستقبله في دارفور. يذكر أن وفد المؤتمر الوطني غادر للقاهرة بدعوة من مكتب الحزب هناك وعقد مساء أمس على هامش زيارته اجتماعين أحدهما بالنخبة المصرية المثقفة بفندق «سميراميس» وشهد حواراً مفتوحاً وصريحاً. وفي اللقاء الثاني بحث الوفد آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين مع مستثمرين مصريين وذلك بمؤسسة«وادينا للتنمية البشرية» التي يرأسها المستشار ماجد الشربيني عضو مجلس الشورى المصري.