نفي دكتور مصطفي عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية وجود علاقة تربط بين زيارة الوفد السوداني الذى وصل مصر السبت بلقاء يجمعه مع دكتور خليل ابراهيم رئيس حركة العدل المتواجد فى القاهرة حالياً . و علمت (ألوان) ان الوفد انخرط فور وصوله فى مباحثات مكثفة مع المسئولين المصريين ابتدرها بالأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسي . و قال عثمان الذى سافر للقاهرة بصحبة دكتور نافع على نافع (ان الزيارة مرتب لها منذ فترة لمواصلة اللقاءات السياسية بين الخرطوم و القاهرة حول القضايا التى تهم الطرفين من بينها دارفور ،والاستفتاء الذى يحقق الوحدة الطوعية .و كذلك الانتخابات التى جرت مؤخراً فى السودان) وثمن الوفد جهود الجامعة العربية فى قضية دارفور ،وقال نافع فى مؤتمر صحفي مشترك مع موسي و إسماعيل ان الجامعة العربية بذلت جهداً ضخماً فى قضية دارفور ،و تيسير الوصول لحل سياسي ،و متابعاتها لقضايا التفاوض فى الدوحة و سعيها لتيسير التفاوض بين الأطراف ، كما قامت بجهد مباشر و كبير على الارض ، مثل تيسير عودة النازحين . وأوضح اسماعيل ان الحركة وقعت مؤخراً مع الحكومة اتفاقية وقف العدائيات ،وكان من المفترض ان تستأنف مباحثات السلام منذ فترة ،ولكنها ظلتت تهرب من الالتزام بالمواقيت التى يضعها الذين يشرفون على المفاوضات . و تابع قائلاً: مؤخراً اصبحت قوات حركة العدل و المساواة تخرج من اماكن تجمعاتها فى جبل مون و تهاجم القوافل الانسانية ، وبالنسبة للمفاوضات حول دارفور قال اسماعيل ان الانتخابات التى جرت أفرزت واقعاً جديداً فى السودان، فهناك اكثر من خمسين نائباً من درافور انتخبوا للبرلمان الاتحادي ،و هناك ثلاثة برلمانات لولايات دارفور الثلاث ، و ثلاثة حكام ، هؤلاء هم الذين يعبرون عن ابناء دارفور ،و تابع قائلاً: نحن نعتقد ان هؤلاء ومعهم المجتمع المدني الذى شارك فى المباحثات الاخيرة هؤلاء يمكن ان يشكلوا المشاركة الاساسية للوصول الى حل مشكلة دارفور ، خاصة و ان القضايا اصبحت واضحة ،وموجهات الحل أصبحت واضحة ،واضاف اننا نعتقد ان لا عبد الواحد ولا خليل يجب أن يكونا سبباً لتعطيل الوصول لحل سياسي عبر منبر الدوحة . وحول توقيت استصدار قرار توقيف خليل ابراهيم خلال وجوده بمصر ، قال مصطفي عثمان ان القرار بإيقاف خليل حدث قبلا كثر من عام عندما حاول الدخول للخرطوم ورُدت قواته و هزمت فى ذلك الوقت أصدرت المحكمة أحكامها بالقبض على خليل ابراهيم باعتباره ارهابياً . نقلا عن ألوان 17/5/2010