اتجه السودانيون في الآونة الأخيرة إلى استخدام الغاز بالمصانع والمجمعات السكنية الأمر الذي جعل شركات الغاز في تنافس حميم على عطاءات تركيب «مواسير» الغاز بدلاً عن «حنفيات المياه»، وربما يشمل التركيب أكثر من عشر طوابق تؤكد الشركة ضمانات رعايتها الكاملة في المتابعة الدقيقة لأي طارئ..وقد ساهمت المجهودات الرسمية في ازدياد وتيرة هذا التنافس بعد افتتاح «بئر توكل» للغاز الطبيعي بمحلية السوكي ولاية سنار، وعندها قال الزبير أحمد الحسن وزير الطاقة: إن انتاجية البئر في اليوم تبلغ 3.7 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي المكثف واحتياطي كلي يبلغ 25 مليار قدم مكعب، وأشار الزبير إلى إعداد دراسة جدوى لإقامة مصنع لتصنيع سماد اليوريا من الغاز المستخرج من البئر.. هذه الخطوات الجادة في توفير الغاز جعلت الأمر واقعاً بأن يمتلك أغلب المواطنين أنابيب غاز داخل منازلهم المتواضعة أو عمارات شوامخ، ولكن ذلك بالطبع يتطلب التزود أولاً بثقافة الأمن والسلامة باعتبارها أمر اًضرورياً لكل مواطن لحفظ حياته وأسرته. المهندس حيدر الأمين العالم الخبير في هذا المجال يقول: إن العالم في طريقه للاعتماد كلياً على الغاز الطبيعي لأن ذلك يوفر 60% من الطاقة البشرية والعمالة بجانب المحافظة على صحة البيئة وأشار المهندس حيدر إلى أن الشركات العاملة في هذا المجال أصبحت تمتلك مقدرات كبيرة في توفير أجهزة التأمين والكشف عن تسريب الغاز بجانب جلب خبراء في هذا المجال من كافة أنحاء العالم لتقديم محاضرات وندوات تعريفيه بأهمية الغاز ومخاطره ، وهنالك خطوات جادة لتحويل مصانع الحديد والصلب والطوب لتعمل بالغاز بدلاً عن الجاز.