لم يزل مواطن حاضرة ولاية غرب دارفور الجنينة يشكو نقص الخدمات الأساسية المتمثلة في الكهرباء والمياه والطرق وقد ظل اهالي غرب دارفور على مر السنوات ينتظرون الاصلاح حتى كادوا أن يفقدواالأمل. الصحافة وضعت اسباب المعاناة الممتدة في كافة انحاء الجنينة على طاولة المختصين في مجالات المياه والكهرباء وجلست مع أصحاب الاختصاص على مختلف مستوياتهم فالتقت مدير مياه المدينة المهندس حماد بشير ، الذي أشار إلى أن شبكة مياه الجنينة القديمة تغطي فقط 20% من حجم المدينة طولها 110 كيلو متر وكمية المياه المنتجة 6000 متر مكعب يتم توزيعها على المدينة مرة في الأسبوع موضحاً ان الشبكة القديمة شهدت اصلاحا بطول 6 كيلومترات وما زال التحسين جار واشار الى ادخال مصادر جديدة للمياه تقدر ب12 بئراً لمقابلة الاحتياجات وتم تركيب الطلمبات الخاصة بها بعد توصيل الكهرباء للآبار الجديدة فيما تبقت 14 بئراً فقط . وكشف مدير مياه الجنينة عن حوض أرضي لتجميع المياه في دونكي بسعة 1500 متر مكعب وحوض آخر بسعة 600 متر مكعب وحوض منطقة أم دوين بسعة 600 متر مكعب وفي منطقة أردمتا حوض أرضي بسعة 600 متر مكتب وهذا يضخ لمطار الشهيد صبيرة ، وللهيئة صهاريج علوية بسعة الواحد 50 متر مكعب. وتم تركيب 3 منها في المحطة 13 و3 في ديسة و2 في أم دوين وواحد في أردمتا وآخر في الرياض و2 في جبل السلطان وواحد في مطار الشهيد صبيرة ولدى الهيئة خطة هذا الأسبوع لتوزيع المياه 3 مرات بعد افتتاح المحطة. اما مدير صندوق دارفور للإعمار والتنمية المهندس عبدالرازق أحمد الحاج فقال ان الصندوق يعمل للارتقاء بالخدمات في مجالات التعليم والمياه والصحة والطرق ، في مجال التعليم تم صيانة وتأهيل 21 مدرسة أساس وثانوي على مختلف المحليات ، كما تمت اعمال الصيانة والتأهيل لاربعة مراكز صحية في كلبس ، قارسلا، كرينك و فوربرنقا ، وكشف مدير صندوق دارفور للاعمار عن خطة لتجليس عدد من المدارس بمحليات الولاية المختلفة ، كاشفا عن توقيع عقد مع شركة كوباك والنابتة الهندسية لترقية شبكة مياه مدينة الجنينة وهذا العقد يشمل انشاء شبكة بطول 194 كيلومتر بمواصفات ومقاسات مواسير مختلفة ويتم تنفيذ المشروع خلال عامين ، كذلك يشتمل على عدد ثلاثة أحواض كبيرة لتجميع المياه وضخها إلى المدينة بواسطة بوسترات. حوض محطة 13 بسعة 3000 متر مكعب ، وحوض جبل السلطان بسعة 2000متر مكعب وحوض أردمتا بسعة 600 متر مكعب وحوض أم دوين سعة 600 متر مكعب الشبكة الداخلية ، وعلى صعيد مياه الريف تم توقيع عقد مع شركة حجيل للحفر والاستثمار لحفر وتركيب 8 محطات مياه وتم حفر عدد 7 آبار من جملة 8 وكذلك يعمل الصندوق على تركيب الصهاريج بمناطق عيش بره ، أنديتا ، أسنقا ، شكري وكندبي ، معلنا عن اكتمال حوض محطة 13 بسعة 300 متر مكعب وتنفيذ شبكة بطول 13 كيلو متر داخل المدينة ،فيما يجري العمل في حوض جبل السلطان بسعة 2000 متر مكعب ويجري العمل في تركيب صهريج محطة أردمتا المهندس آدم علي مدير عام وزارة التخطيط العمراني والمرافق العامة تحدث عن كهرباء المدينة قائلا ان الوابورات الصينية عفا عليها الزمن وتهالكت وهنالك وابورات كاتربيلر منذ سنة 1993م لانتاج 1.6 ميقاواط في حين أن المدينة تحتاج إلى 2.7 ميقاواط وبسبب التهالك أصبح ناتجها أقل من النصف لذلك كانت القطوعات سمة الامداد ،واشار آدم إلى ان ترحيل الوقود من الأبيض إلى الجنينة يستغرق شهراً ما يضطرهم لشراء الوقود من السوق او الاستدانة وهذه هي الحالة التي ورثتها الحكومة التي بدأت منذ الشهر الماضي صيانة المولدات بعد ان ابقت الوزارة الحالة على ما كانت عليه لاعتبارات كأس العالم ومن ثم تم التنسيق مع شرطة الاحتياطي لتأمين ترحيل الوقود. ويمضي مدير عام وزارة التخطيط لم تكن هنالك حتى في السوق مشيراً إلى أن المدينة تنعم بالكهرباء الآن لمدة 19 ساعة من 12 ظهراً إلى 7 صباحاً طيلة ايام الاسبوع وجاء هذا نتيجة لاتصالات الوزير المكثفة مع اليوناميد أسفرت عن توفير وابورين بقوة واحد ميقاواط وبصيانة المولدات القديمة بلغ الانتاج 2.5 ميقاواط والنقص في الحاجة 0.2 ميقاواط ، واوضح مدير عام وزارة التخطيط أن المحطة الجديدة وفرتها الهيئة القومية للكهرباء قوامها مولدين طاقة الواحد 4 ميقاوط وتأخر افتتاح المحطة الجديدة لجملة من الاسباب منها : - عدم متابعة سلطات الهيئة القومية للكهرباء للمحطة بولاية غرب دارفور. - عدم تطبيق الجزاءات على الشركة المنفذة ، لأن الإشراف المباشر على الهيئة القومية معلناً عن بداية التشغيل التجريبي سوف يكون يوم 17/10/2010م الجاري وفي ذات الوقت اشار إلى أن المحطة الجديدة طاقتها عالية والشبكة الحالية ضعيفة . موضحاً أن هنالك عدد 4 سد لتوفير المياه في الريف من وزارة السدود والكهرباء في كل من كلبس ، وكرينك ، أزوم وأم دخن وعملت دراسات لصيانة 4 سدود قديمة من بنك التنمية الإسلامي بجدة في كل من كرينك وهبيلا ومندو ومكجر ، مشيداً بتواصل العمل في طريق الإنقاذ الغربي خط زالنجي مورني والجنينة مورني والجنينة أدري وتقوم بهذا العمل شركة التاج وشركة عبدالمحسن بإشراف الشركات الصينية ، واصفاً مطار الشهيد صبيرة في مارس 1998م وحتى هذه اللحظة لم يكتمل كاشف عن تصديق ب5 مليون جنيه لتكملة مشروع مطار زالنجي من وزير المالية الاتحادي علي محمود.