ليس لدي أدنى شك في نيتك الصادقة وجهدك الخالص لرفعة وراحة مواطن هذه الولاية (كرش الفيل).. تناقلت أجهزة الإعلام باحتفاء وتفاؤل كبيرين أخبار استعدادتكم المبكرة للخريف الذي فيه دائماً (حال الخرطوم يقيف وقفة عدوك). 7 ملايين بالجديد يعني 7 مليارات بالقديم، قسط أول لتطهير وإنشاء مصارف الأمطار قالوا سددتوها على دائر المليم، و46 مهندساً (ديل) لمتابعة عمل المصارف، ووفرتوا كافة الامكانيات لمواجهة (عدو الولاية اللدود الخريف) .. لكن ياوالينا الهمام( أنا خايفة جهودك الصادقة دي تروح شمار في مرقة) لأن الجواب باين من(عنوانو) عندما فشلت(أُس الفشل المحليات. ومعاها كمان الغرفة المركزية للخريف الجابوها فزع ودايرة تبقى وجع) في مجرد تسمية مهندسيها المفترض تحديدهم منذ الاربعاء 12 ابريل وأنتم محتفلون بتدشين آليات الخريف يوم 16 مايو، شهر كامل واربعة أيام ماقدروا يقدموا مهندسيهم في احتفال رسمي للوالي في قضية ملحة جداً(الوالي ينوم بيها.. ويقوم بيها وديل ولا.. على بالهم!!!)أرجو ألا يكون الأمر قد مر مرور الكرام لأن الحزم والحسم يجب أن يبدأ من هنا(قبل ماتقع الفاس في الراس) كم من مليارات سمعنا برصدها للخريف خلال كل الحقب السابقة ومن أول شكشاكة تغرق الخرطوم في شبر موية، والسبب هؤلاء، الله يعينك ضهرك مكشوف (ومتكل ليك على حيطن مايلة ومتهايلة).. وإليك هذا الموقف العملي الذي شهدت فصوله الخريف الفات: وجدت اعلاناً كبيراً في صحيفة من الغرفة المركزية للخريف يناشد المواطنين للتبليغ الفوري عن أي حالة عدم تصريف للمياه في ميدان.. أو شارع في أي حي في الولاية... ويامؤمن.. يامصدق طوالي رحت متصلة على الرقم الموجود في الاعلان، وإيدي على قلبي خوفاً من صدمة عدم الرد، لكن الله (كضب الشينة) ورد عليّ مهندس الغرفة وشكرته بشدة وبعد داك وريتو إنو نحن محاصرين حصار غردون. ألحقونا وانجدونا: نمرق خواضة .. وندخل خواضة، بعد عرض الحال الطويل ده كلو أخبرني - بعد ما سألني أنا متصلة من وين- يجب أن اتصل على غرفة محليتنا لأنهم هم مامختصين بالمحليات، قلت له: لو كان في أمل أو رجا في المحليات ماكان في داعي لغرفتكم، قال لي: حاتصل أنا عليهم وإن شاء الله يحلوا المشكلة.. قلت له: حاتصل عليك بعد ساعة لأعرف الحاصل، وفعلاً اتصلت فقال لي: ناس المحلية قالوا الأولوية الآن للشوارع الرئيسية..ولحدي ماالخريف عدّ(وسوى سواتو وانتهى ولحدي اللحظة دي وحياتكم لاانصلح حال شارع رئيسي ولا فرعي ولاشفنا محلية ولا لجنة شعبية).. ومنتظر برضو ياود الخضر أداء من المستويات الدنيا؟!! هي وويين؟؟!!غايتو نحن المواطنين ديل.. لا.. شايفنها ولا.. حاسنها... تقصير إداري شنو !! هناك غياب إداري عدييل... وده كلو بسبب عدم المتابعة الميدانية فكل من يُكلف بانجاز عمل ينجزوا بأسلوب (دفن الليل ابكراعاً برة) ويجي في اجتماعات اللجان المنبثقة منها لجان يقدم (داك يا التقرير الماخمج الما..ليهو وجود أصلاً على أرض الواقع فيثمن القوم هذا الأداء الفي الورق وتطمئن قلوبهم ويصرفوا حوافزهم..) ويجي الخريف وشبر الموية البتغرق فيه الخرطوم يكضب تقاريرهم.. أسرد لك أخي الوالي هذه الحقائق المرة التي عشناها وعودتنا عليها الأجهزة الدنيا والعليا في هذه الولاية- وذلك حتى لا تضيع جهودك سدىً، وحتى تضع يدك على جرح هذه الولاية الغائر الذي أدمى قلب المواطن، الآمال فيك كبيرة، ونخشى أن تطيح بها وبهمتك هذه المستويات الدنيا، التي هيأت لها الميدان.. فمحليات ولاياتك السبع الله يرد غربتها في عهدك الجديد طوعاً أو كرهاً.. وانصحك بالتركيز على حضورك الدائم المفاجئ في الميدان، وأن تتلقى فيه التقارير بيان بالعمل من سيد الوجعة المواطن، خليهو معيارك الحقيقي لقياس الأداء. وبعدين يااخي الوقاية مالها ؟! ماأخيير وأريح من العلاج مليار مرة.. هذه المليارات ماشوية.. عليكم الله خصصوا منها لردميات الشوارع والمدارس(وما ادراك ما المدارس في الخريف !!) والميادين داخل الأحياء والقرى، ماتخلوا الفاس تقع في الراس وتجوا بعدين تفتشوا العلاج، وربما لا ينفع.. ومابنفع.. لو ركزتوا على الردميات تكونوا اختصرتوا طريق طويل، ولكم أن تعلموا هناك أحياء كبيرة مافيها أي مصارف، وشوارع الظلت أعلى منها، فلما يشتد وطيس محاصرة مياه الأمطار لها يكون المواطن فيها بين سندان الغرق وبشتنة الحال، وبين مطرقة وعيد السلطة المختصة إذا كسروا شارع الظلت لتصريف المياه، أضف إلى ذلك الخطر الذي يشكله هذا الكسرعلى حركة المرور، وسلامة الناس يعني (كده ووب... وكده ووبين). والله معاناة الناس أيام الخريف (المباراة بالحيط ... الوقيع في الحفر.. محاصرة المياه لبيوت البسطاء والذعر في العيون...السهر للصباح في غرف الموية خارج البيوت بالصحون والجرادل... والخفيج في الطين.. ده غير وقيع البيوت... وصقعات الكهربا الراحوا ضحاياها أطفال وشباب وكهول..)- تخليك تشيل هم لكل من ولاه الله أمراً للناس، سيدنا الفاروق عمر رضى الله عنه بجلالة قدره عند رب العزة ترتعد فرائصه خوفاً من أن يسأله ويحاسبه الحق عز وعلا وهو في المدينة على تعثر بغلة في العراق، لماذا لم يسو لها الطريق؟ وهو ليس في يده هذه المليارات والآليات... إذن أخي الوالي أبدأوا بتسوية الشوارع والميادين وإنشاء وفتح المصارف في الأحياء والحلال والقرى فهناك يتعثر ويقع الإنسان ودوابه، وتنهدّ فوق رؤوسهم بيوتهم.. أرجوكم لاتتكلوهم على المستويات الدنيا، لأنها لو كانت فعلاً قلبها عليهم لرأيناها هذه الأيام في الميدان ولدلتكم على مواقع الخلل ... نحن نقدر لك هذا التحرك الجاد ونستطيع القول بثقة ويقين: إن الخرطوم عندها والي مهموم بقضايا الناس، لكن إلى حين إشعار آخرنقول: ماعندوأي مستويات أدنى بنفس المسؤولية والجدية.. ونسأل الله تعالى أن يكذبوا ظننا ويبيضوا وش الوالي المابخل عليهم بالامكانيات التي كانت الشماعة لكل فشل الفاشلين،. ووصيتي الأخيرة لك(ود الخضر) أن أي تقرير على صفحات الورق قارنو بالميدان فهو أصدق أنباءً من الورق.... وربنا يوفقك... ويديك(الفي مرادك) ويصلح حال مستوياتك الدنيا، لتعبر بولايتك صراط هذا الخريف، لتكون اختطيت أهم صفحات نجاح ولايتك الجديدة.